أوباما: ما فعلته «حماس» كان مروعا وما يحدث للفلسطينيين لا يطاق
قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إن الحرب الحالية في غزة سببها عقود من الفشل في تحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
أوباما الذي كان يتحدث في منتدى الديمقراطية التابع لمؤسسته دعا إلى "تبني حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وإنهاء الاحتلال".
ووصف أوباما الصراع بين إسرائيل وحماس بأنه "حساب أخلاقي لنا جميعاً"، وقال إن الحل يجب أن "يقوم على الأمن الحقيقي لإسرائيل، والاعتراف بحقها في الوجود، والسلام الذي يقوم على إنهاء الاحتلال وإنشاء دولة قابلة للحياة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني".
وأضاف "الآن، أعترف أنه من المستحيل أن أكون محايدا في مواجهة هذه المذبحة.. من الصعب أن نشعر بالأمل، فصور العائلات الحزينة والجثث التي يتم انتشالها من تحت الأنقاض، تفرض علينا جميعا حسابا أخلاقيا".
وواصل أوباما حديثه قائلا إن "الجميع متواطئ إلى حد ما في الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس".
وقال أوباما: "أنظر إلى ما يحدث وأفكر مرة أخرى، ما الذي كان يمكنني فعله خلال فترة رئاستي نحو هذا الأمر؟ لكن هناك جزءا مني ما يزال يقول: حسنا، هل كان هناك شيء آخر كان بإمكاني فعله؟".
وأضاف أن "ما فعلته حماس كان مروعا، وليس هناك أي مبرر له.. والصحيح أيضا أن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يطاق".
وتابع قائلا إنه "الصحيح كذلك أن هناك تاريخا للشعب اليهودي قد يطاله النسيان ما لم يخبرك أجدادك أو أجداد أجدادك، أو عمك أو عمتك بقصص عن جنون معاداة السامية.. والصحيح أيضا أن هناك أشخاصا يموتون الآن، ولا علاقة لهم بما فعلته حماس".
أوباما كان قد انتقد قبل أيام قرار إسرائيل قطع الإمدادات عن قطاع غزة المحاصر، في خضم الحرب التي تشنها على حركة حماس، محذرا من التداعيات الخطيرة التي ينطوي عليها هذا القرار.
وأوضح: "قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع الغذاء والماء والكهرباء لا يهدد فقط بتفاقم الأزمة الإنسانية، فمن الممكن أن يؤدي أيضا إلى تصلب التوجهات الفلسطينية لأجيال".
ووصل أوباما إلى البيت الأبيض بقناعة على قدرته على حل الصراع المستمر منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنه غادر البيت الأبيض بعد 8 سنوات شهدت توترا وانعدام الثقة في علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي كان محبطا من الاتفاق النووي مع إيران، ومطالب أوباما بأن تعلق إسرائيل بناء المستوطنات الجديدة.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنت حركة حماس الفلسطينية هجوما مسلحا غير مسبوق على بلدات ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، مما أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص وإصابة نحو 3000 آخرين، وأسر ما بين 200 – 250 شخصا من الإسرائيليين وجنسيات أخرى.
وردت إسرائيل على الهجوم بغارات مكثفة ومتواصلة حتى اليوم على قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 9500 شخص وإصابة أكثر من 26 ألفا آخرين أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين.