شهر على حرب غزة.. تصعيد متفاقم وغضب عالمي وأمل بهدنة
ضربات طاحنة تزهق الأرواح في حرب تدور رحاها منذ شهر بقطاع غزة، خلفت آلاف القتلى، وامتدت آثارها نحو العالم الذي انتفض فيه مئات الآلاف بعدة بلدان مطالبين بوقفها، فيما أتت بشريات بقرب هدنة إنسانية من ساكن البيت الأبيض.
صراع صاحبه خلال الساعات الأخيرة، تعهد إسرائيلي بالعثور على زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، و"القضاء عليه"، فيما علقت الحركة عمليات إجلاء الأجانب ومزدوجي الجنسية إلى مصر، جراء رفض إسرائيل السماح بنقل جرحى فلسطينيين إلى المستشفيات المصرية.
- الحرب في يومها الـ29.. غزة تطفو على برك دماء والبوصلة نحو الأردن
- مقتل 51 شخصا في قصف إسرائيلي على مخيم المغازي بغزة
عشرات القتلى
وفي وقت لا يزال القتال بين الجنود الإسرائيليين وحماس محتدما أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن 51 فلسطينيًا قتلوا وأصيب العشرات، خلال ساعات الليل، في قصف إسرائيلي، استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الطائرات الإسرائيلية، استهدفت منزل عائلة سمعان بمخيم المغازي، ما أسفر عن «مقتل 51 مواطنا وإصابة آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال».
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادرها قولها، إن «الطائرات الإسرائيلية شنت غارات مكثفة على أحياء غرب وشمال غزة»، بالإضافة إلى «قيامها بـ15 غارة على الأقل على محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة»، بحسب الوكالة.
وأشارت إلى أن الطائرات الإسرائيلية «قصفت بئر المياه الرئيسي في منطقة تل الزعتر، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى تدفق المياه إلى الأحياء والمنازل المحيطة بالبئر».
ولم يتوقف القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي على القطاع، فيما أصاب صاروخ مدرسة تابعة للأمم المتحدة لجأ إليها نازحون في مخيم جباليا، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 9572، بالإضافة إلى أكثر من 26 ألف مصاب، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين.
أمل الهدنة
وأبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن تفاؤلا بشأن التوصل إلى هدنة إنسانية في النزاع، رغم رفض إسرائيل مسبقا دعوات الولايات المتحدة إلى هدنة إنسانية ما لم يتم الإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم حماس في غزة خلال هجماتها غير المسبوقة.
وعندما سئل بايدن إذا كان أي تقدم قد أحرِز في هذه المسألة، أجاب بايدن "نعم" أثناء مغادرته كنيسة في ولاية ديلاوير، رافعا إبهامه قبل ركوب سيارته، دون أن يعطي أي تفاصيل أخرى.
ومن جانبه، أكد بلينكن مجددا أن واشنطن تبذل جهودا لإرساء "هدنات إنسانية"، موضحا أنه ناقش مع نظرائه الجهود المبذولة لتحييد المدنيين الفلسطينيين وتسريع إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، لكنه أوضح أن بلاده تعتبر أن "وقف النار لن يؤدي إلا إلى إبقاء حماس في مكانها".
ويتوجه بلينكن الأحد إلى تركيا التي أعلنت استدعاء سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب رفض الدولة العبرية وقف النار.
معارك محتدمة
وفيما كثف الجيش الإسرائيلي عملياته سعيا لتدمير "معقل" حماس في غزة، أكد أن قواته تتعرض لمزيد من الهجمات وتواجه "تهديدات" في شمال القطاع.
وقتل 29 عسكريا إسرائيليا على الأقل منذ بداية العملية البرية في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حسب الجيش.
وقُتل ما لا يقل عن 1400 شخص حسب السلطات منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، غالبيتهم مدنيون قضوا في أول أيام الهجمات، كما تحتجز حماس 241 رهينة، حسب الجيش.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام بلسان المتحدث باسمها أبو عبيدة "تدمير 24 آلية" إسرائيلية، السبت، في غزة، مؤكدة خوض معارك "في شمال مدينة غزة وجنوبها وفي بيت حانون".
كما أعلنت كتائب القسام إطلاق صواريخ على تل أبيب "ردا على مجازر الاحتلال في حق المدنيين"، فيما دوت صافرات الإنذار مرارا في مناطق إسرائيلية، ولا سيما منها تلك القريبة من حدود جنوب قطاع غزة، وفق الجيش الإسرائيلي.
وخلال 4 أسابيع، أدت الحرب إلى دمار هائل في غزة ونزوح 1.4 مليون شخص عن منازلهم في القطاع، ولا يزال هناك 350 إلى 400 ألف شخص في شمال القطاع حيث يتركز القتال ويشتد القصف.
وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، زار رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي قطاع غزة وتحدث إلى قواته التي تخوض معارك ضارية ضد حماس.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مؤتمر صحفي: "سنعثر على السنوار ونقضي عليه". وتحدث عن "معارك ضارية السبت داخل قطاع غزة"، مؤكدا "دخلت القوات مناطق مأهولة".
توترات الشمال
وفي سياق متصل، ارتفعت التوترات بحدة في شمال إسرائيل على الحدود مع جنوب لبنان، معقل حزب الله حليف حماس.
وخلال الساعات الأخيرة شن الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على أهداف لحزب الله قال إن "هجمات شنت منها على مواقع إسرائيلية حدودية".
فيما أعلن حزب الله استهداف عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية "بالصواريخ والأسلحة المناسبة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل 72 شخصاً على الجانب اللبناني، بينهم 54 عنصرا من حزب الله، بينما قتل 6 عسكريين ومدني واحد في الجانب الإسرائيلي، حسب تعداد لـ"فرانس برس".
وفي الضفة الغربية المحتلة، قُتل أكثر من 140 فلسطينيا بنيران جنود ومستوطنين إسرائيليين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وفق السلطة الفلسطينية.
غضب عالمي
وتصاعدت موجة غضب عالمية تطالب بسرعة وقف إطلاق النار في عدة بلدان على رأسها الولايات المتحدة.
حيث تجمع الآلاف، في العاصمة واشنطن مطالبين بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون في واشنطن، ومعظمهم شبان وأفراد عائلات، الأعلام الفلسطينية، ووضع كثر منهم الكوفية الفلسطينية التقليدية، مطالبين بـ"وضع حد فوري لحصار غزة".
وفي ألمانيا، تظاهر الآلاف بهدوء في برلين ودوسلدورف تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين في برلين، بتسعة آلاف، فيما قالت شرطة دوسلدورف في غرب ألمانيا إن العدد ناهز 17 ألف شخص.
وفي بريطانيا، تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في لندن ومدن بريطانية أخرى السبت للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة في خضم القصف الإسرائيلي المستمر منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
- من «البلطة» لـ«النووي».. سجل إسرائيلي حافل ومثير للجدل حول غزة
- عزل الشمال.. الجيش الإسرائيلي يعلن وصول قواته للبحر المتوسط
- رسالة «الإبادة الجماعية» تطيح بكاتبة «نيويورك تايمز»
- مقتل 3 فتيات في غارة إسرائيلية على لبنان.. وحزب الله يتوعد بالرد
- قصف غير مسبوق على «غزة» وانقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت
- ممر مساعدات بحري لغزة.. مقترح قبرصي ينتظر الضوء الأخضر
- عودة الرهائن شرط وقف النار بغزة.. رسالة نتنياهو للأعداء والأصدقاء
- أبرزها «العاصف» و«أبابيل» و«الزواري».. ماذا نعرف عن أسلحة حماس؟
- مقتل 51 شخصا في قصف إسرائيلي على مخيم المغازي بغزة
- بسكويت «فاسد» لغزة؟ شائعة إخوانية تدحضها الأمم المتحدة
- هدنة إنسانية في غزة؟ بايدن يعلن إحراز تقدم
- لقبته إسرائيل بـ«الرجل الميت».. من هو يحيى السنوار؟
- استهداف الجرحى في غزة يعلق إجلاء الأجانب إلى مصر
- أهالي «رهائن» إسرائيليين يشتبكون مع الشرطة في احتجاج يطالب بعزل نتنياهو
- هل تستهدف مصر؟ وزير دفاع إسرائيل يجيب
- بالصور.. الآلاف يتظاهرون في شوارع أوروبا دعما لغزة
aXA6IDMuMTQ1LjExNS4xMzkg جزيرة ام اند امز