خبير نفطي لـ "العين": "أوبك" تواجه 3 سيناريوهات في فيينا
3 سيناريوهات لن يخرج عنها اجتماع فيينا الحاسم للنفط.. تعرف عليها.
يتردد بقوة قبيل اجتماع دول منظمة أوبك الأربعاء في فيينا، الحديث عن فرص نجاح تطبيق اتفاق الجزائر التاريخي، الذي أقرّ خفضا في الإنتاج نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.
وبحسب سعيد بغول مدير الاستغلال السابق بشركة سوناطراك الجزائرية، فإن وقت الوساطات اليوم انتهى وأصبح اتفاق الجزائر على المحك إما أن يتم إنجاحه بإرادة الدول الأعضاء أو يتم إفشاله وتحمل التبعات في السوق النفطية بعد ذلك.
ويضيف بغول في حديث مع بوابة "العين" الإخبارية، أن المعطيات اليوم تشير إلى أن روسيا ترفض المشاركة في الاتفاق، كما أن السعودية أضحت مترددة نوعا ما في تطبيق اتفاق خفض الإنتاج لأنها تعتقد أن السوق بإمكانه أن يستعيد عافيته لوحده، وبالنسبة لإيران فإنها أيضا تبحث عن استعادة حصتها كاملة في السوق بعد فترة الحصار.
ويشير بغول إلى أن هذه المعطيات قد ترهن مصير اتفاق الجزائر، إلا أن ما يبشر بالتفاؤل –حسبه- هو في عدم وجود خيارات كثيرة لدى دول المنظمة التي أصبحت محكومة بضرورة التوصل إلى اتفاق لإنقاذ ميزانيات دولها التي تعاني أغلبها عجزا فادحا.
وينتهي الخبير في تحليله إلى توقع عدة سيناريوهات، الأول هو توصل أوبك إلى اتفاق بخفض الإنتاج ما بين 500 و700 ألف يوميا وفي هذه الحالة لن يكون لهذا التخفيض أثر محسوس على السوق التي ستبقى تتراوح بين 54 و47 دولار للبرميل.
أما السيناريو الثاني، فهو التوصل إلى اتفاق بخفض الإنتاج ما بين مليون و1.2 مليون برميل، وفي هذه الحالة سيصعد سعر النفط فوق حاجز 50 دولارا، وسيكون على الأرجح بين 52 و54 دولار.
يبقى السيناريو الثالث وهو الأفضل –بحسب الخبير- في أن يكون التخفيض بمعية جهد إضافي من دول خارج أوبك، أي أنه يكون ما بين 1.4 و1.6 مليون برميل يوميا وفي هذه الحالة فقط يمكن الوصول إلى أسعار تلامس 60 دولارا كما تطمح الجزائر.
وكان اجتماع أوبك الاستثنائي بالجزائر أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي قد أسفر عن اتفاق بين الأعضاء يقضي بخفض إنتاج أوبك بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز