تونس تحتفي بـ«الذهب الأخضر».. مهرجان سنوي يبرز جودة زيت الزيتون التبرسقي وتراث باجة
تحتفي تونس بزيت الزيتون «التبرسقي» عبر تنظيم مهرجان سنوي في بلدة تبرسق التابعة لمحافظة باجة شمال غربي البلاد، بهدف التعريف بجودة هذا الزيت وترسيخ مكانته كأحد أبرز المنتجات الفلاحية.
وانطلقت فعاليات المهرجان الجمعة وتتواصل حتى اليوم الأحد، وسط برنامج متنوع يجمع بين العروض الثقافية والفنية والندوات والمسابقات.
ويهدف المهرجان إلى الاحتفاء بشجرة الزيتون وتسليط الضوء على جودة زيت تبرسق، الذي يُستخرج بطرق تقليدية تمنحه طابعًا مميزًا، حتى بات يُعرف محليًا باسم «الذهب الأخضر».
وتُعد تبرسق من أهم المناطق الزراعية في تونس، حيث تنتشر زراعة الزيتون على الهضاب والمرتفعات، وتشتهر بصنف «الجربوعي» المعروف بخصائصه الفريدة وجودته العالية، فضلًا عن قِدم أشجاره الممتدة عبر أجيال متعاقبة.
وأكدت ممثلة إدارة المهرجان، وصال البركاتي، أن الهدف الأساسي للتظاهرة هو تثمين زيت الزيتون التبرسقي الحاصل على «تسمية مثبتة للأصل»، وهي أول علامة من نوعها تُمنح لزيت زيتون تونسي، والمسجلة رسميًا لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية في مارس/آذار 2020، بما يمثل اعترافًا دوليًا بجودة المنتج واحترامه لمعايير صارمة تشمل أصل الغراسات وطرق العصر والجودة النهائية.
وأوضحت البركاتي أن سعر بيع زيت الزيتون للزوار حُدد في حدود 11 دينارًا تونسيًا، بما يعادل نحو 3.6 دولارات، مشيرة إلى أن برنامج المهرجان يتضمن معارض لزيت الزيتون ومشتقاته، إلى جانب فقرات ثقافية وتنشيطية تهدف إلى إحياء التراث المحلي وتنشيط الدورة الاقتصادية بالجهة، مع توفير دعم مباشر للمزارعين الصغار وتشجيعهم على تحسين جودة منتوجاتهم وتعزيز تنافسيتها في السوق.
ويشمل برنامج اليوم السبت عروضًا تنشيطية للأطفال، وطبخًا فرجويًا لأكلات تقليدية من تبرسق بمشاركة كبار الطهاة، إضافة إلى عرض غنائي لفنان الراب التونسي الشاب بشير.
ويُختتم المهرجان يوم الأحد بعروض للأطفال، ومسابقة لتذوق إنتاج المعاصر من زيت الزيتون، وأنشطة رياضية فرجوية، وعرض أزياء وخرجة باللباس التقليدي، إلى جانب سهرة فنية يحييها الفنان التونسي عبد الرحمان الشيخاوي، وندوة علمية حول إنتاج المشاتل.


aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز