توقعات متفائلة لأسعار النفط في 2021.. والصين عند ذروة الاستهلاك

البنك يزيد توقعاته لسعر الخام في 2020 لكل من برنت وخام غرب تكساس الأمريكي بواقع دولارين إلى 43 دولارا و39 دولارا للبرميل على الترتيب

رفع بنك باركليز، اليوم الإثنين، توقعاته لسعر النفط للعام 2020 بناء على ضغوط محدودة محتملة على تقديراته للطلب. 

وزاد البنك توقعاته لسعر الخام في 2020 لكل من برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع دولارين إلى 43 دولارا و39 دولارا للبرميل على الترتيب، وفقا لما ذكرته رويترز.

•  مستهل الأسواق.. صعود الذهب على حساب الدولار وهبوط النفط والأسهم
•  ارتفاع أسعار النفط بلمسة سحرية من "أوبك+"

وبالنسبة للعام 2021، توقع البنك أن يكون متوسط سعر برنت وغرب تكساس الوسيط 53 دولارا و50 دولارا.

وقال باركليز "نبقى متحفظين فيما يتعلق بأسعار النفط في العام المقبل إذ نرى اتجاها نزوليا محدودا محتملا في توقعاتنا بشأن الطلب بسبب تطورات تعامل الحكومات والناس مع خطر الفيروس وبالنظر لاستمرار قيود أوبك+".

تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون مثل روسيا إنتاج النفط نحو 7.7 مليون برميل يوميا لدعم أسعار الخام.

أسعار النفط

وسجل خام برنت خلال تعاملات اليوم، نحو 42.82 دولار للبرميل، في حين سجل الخام الأمريكينحو 40.73 دولار للبرميل.

وتشهد أسواق النفط ضغوطا متزايدة بسبب الحديث عن عودة إنتاج ليبيا في حين يؤجج تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المخاوف بشأن الطلب العالمي.

وقال المحللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة اليوم "لن تتحمل السوق دخول مزيد من الخام" في وقت يتقلص فيه الطلب بسبب القيود المرتبطة بفيروس كورونا.

وقال مهندسان يعملان في حقل الشرارة النفطي الليبي إن العمال في الحقل الرئيسي استأنفوا العمليات بعدما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط رفعا جزئيا لحالة القوة القاهرة. لكن لم يتضح متى قد يُستأنف الإنتاج.

وقال إدوراد مويا كبير محللي السوق في أواندا "من الصعب التحمس لتحسن الطلب على الخام بينما تتزايد الإصابات بالفيروس في فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، فضلا عن المخاوف من أن الولايات المتحدة ربما معرضة لموجة أخرى على الأقل في الخريف والشتاء".

ذروة الطلب على الوقود في الصين

وفي سياق متصل، توقعت أكبر شركة نفطية في الصين أن يصل الطلب على المنتجات البترولية المكررة إلى ذروته عند عام 2025، حيث سيتسبب التوسع في الإقبال على السيارات الكهربائية والوقود البديل في تراجع الطلب.

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الإثنين، عن تقرير لباحثين من مؤسسة البترول الوطنية الصينية أن استهلاك الديزل بلغ ذروته قبل 5 سنوات، بينما سيصل استهلاك البنزين إلى ذروته عام 2024 .

وبشكل عام، سينمو الطلب على المنتجات المكررة بنحو 0.9% سنويا حتى عام 2025 قبل أن يصل إلى الذروة في ذلك الوقت تقريبا، مقارنة بمتوسط نمو سنوي بلغ 5.6% من عام 2000 وحتى 2019.

الوقود البديل

ووفقا للتقرير الذي أعده المعهد الصيني لتخطيط وهندسة البترول، الذراع البحثي لمؤسسة البترول، فإن المركبات الكهربائية وأنواع الوقود البديل مثل الهيدروجين والإيثانول حلت محل نحو 13% من إجمالي الطلب على البنزين والديزل في عام 2019 ، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 40% بحلول 2030 .

وأوصى محللو المعهد بضبط إضافة القدرات التكريرية لتجنب إضافة المزيد للفائض المتزايد بالفعل من الوقود المحلي.

ووصل عدد السيارات الكهربائية على الطرق في الصين إلى 3.8 مليون بحلول نهاية عام 2019 ، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 80 مليون بحلول عام 2030 .