لقاح "أسترازينيكا" يهاجم سوق النفط.. ماذا فعلت الأسعار؟
ما زالت أنباء وقف بعض الدول لاستخدام لقاح "أسترازينيكا" يضغط بقوة على أسواق النفط، للجلسة الرابعة على التوالي.. إليك آخر تحديث للأسعار
وتأثرت أسعار النفط بعد تقرير لوكالة الطاقة الدولية، استبعدت فيه استمرار ارتفاع أسعار النفط لذروة جديدة، في ظل وفرة المخزونات والإمدادات.
وتراجعت أسعار النفط، في تداولات اليوم الأربعاء، بعد تصاعد المخاوف من ضعف الطلب في أوروبا.
لقاح "أسترازينيكا"
وحسب رويترز، علقت عدة دول أوروبية استخدام لقاح "أسترازينيكا" لـ "كوفيد-19" بسبب مخاوف بشأن آثار جانبية محتملة.
وتشهد ألمانيا زيادة في حالات الإصابة، في حين تفرض إيطاليا إجراءات إغلاق في عيد الفصح في أنحاء البلاد.
وهبط خام القياس العالمي برنت 66 سنتا، بما يعادل1%، إلى 67.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:31 بتوقيت جرينتش.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 42 سنتا، أو 0.7%، إلى 64.38 دولار.
توقعات الطاقة الدولية
وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم للسمسرة في النفط، إن "الوقف ( وقف استخدام لقاح "أسترازينيكا") لن يعود بأي فائدة على التعافي الاقتصادي و(طلب) الوقود بالتكتل... الأمل الآن هو أن تتمكن أوروبا من إعادة توزيع اللقاحات المتباطئ إلى مساره".
وانخفض النفط أيضا بعد نشر وكالة الطاقة الدولية أحدث تقاريرها، والذي قال إنه من المستبعد أن ترتفع أسعار النفط ارتفاعا حادا ومستمرا، وإن الطلب لن يعود إلى مستويات ما قبل الجائحة حتى 2023 وقد يبلغ ذروة في وقت أبكر مما كان يُعتقد في السابق.
لكن النفط لا يزال متعافيا من مستويات منخفضة تاريخية بلغها العام الماضي بعد أن تبدد الطلب، وذلك لأسباب منها تخفيضات غير مسبوقة لإنتاج النفط من جانب أوبك وحلفائها.
وبلغ خام برنت في 8 مارس/آذار الجاري مستوى 71.38 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 8 يناير/كانون الثاني 2020.
مخزونات وفيرة
وقالت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، إنه من المستبعد أن ترتفع أسعار النفط ارتفاعا حادا ومستمرا بالرغم من توقع أن تدعم اللقاحات الطلب في وقت لاحق من العام، إذ لا يزال العالم متخما بالنفط.
وأضافت في تقريرها الشهري:" الصعود الكبير للنفط ليقترب من 70 دولارا للبرميل أثار حديثا عن ذروة فائقة جديدة ونقص للمعروض يلوح في الأفق، لكن بياناتنا وتحليلنا يشير إلى غير ذلك".
وتابعت:" كبداية، ما زالت مخزونات النفط تبدو وفيرة مقارنة مع مستويات تاريخية، بالرغم من تراجع مستمر".
فائض "أوبك+"
وأوضحت:" علاوة على المخزون الاحتياطي، يجري تكديس قدر كبير من فائض طاقة الإنتاج نتيجة لقيود "أوبك+" على الإمدادات".
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، فيما يعرف بـ "أوبك+"، قيود الإنتاج دون تغيير إلى حد بعيد في الشهر الجاري لتحفز السوق مما دفع بعض المستثمرين للتنبؤ بذورة فائقة أي ارتفاع كبير للأسعار لعدة سنوات.
وأضافت الوكالة ومقرها باريس:" احتمال طلب أقوي مع استمرار قيود إنتاج "أوبك+" يشيران لتراجع حاد في المخزونات خلال النصف الثاني من العام".
وتابعت "لكن، في الوقت الحالي، يوجد نفط كاف وزيادة في الخزانات وتحت الأرض لاستمرار إمدادات ملائمة لأسواق النفط العالمية".
الطلب يستعيد 60%
وقالت الوكالة، إن موجة من الطقس البارد في الشهور الأخيرة ساعدت في رفع الاستهلاك وإن الطلب العالمي هذا العام سيستعيد حوالي 60% من القدر الذي فقده خلال 2020 في أوج جائحة كوفيد-19.
وأضافت، أن التغييرات في أنماط العمل والسفر في ظل جائحة كوفيد-19 وأيضا الأهداف التي تضعها الحكومات لخفض انبعاثات الكربون لها تداعيات طويلة الأجل على آفاق الطلب.
تراجع توقعات الطلب
وقالت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير آخر نُشر، الأربعاء، عن توقعاتها بخصوص النفط في 2021 لخمس سنوات "التغيرات السريعة في السلوك بفعل الجائحة ومسعى أقوى من الحكومات نحو مستقبل منخفض الكربون سببت تحولا نزوليا حادا في توقعات الطلب على النفط خلال السنوات الست المقبلة".
وخفضت الوكالة توقعها للطلب على النفط لعام 2025 بواقع 2.5 مليون برميل يوميا من توقعها العام الماضي.
لكنها قالت إن الطلب على النفط لن يعود إلى مستويات ما قبل الأزمة التي كان عليها في 2019 حتى 2023.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg جزيرة ام اند امز