أسعار النفط.. الخام يقفز في ظروف استثنائية
مجموعة أوبك+ وحلفائها وفي مقدمتهم روسيا تعهدوا أمس الإثنين بدعم سوق النفط مع تنامي المخاوف من تزايد الإصابات بكوفيد-19
ارتفعت أسعار النفط، نهاية تعاملات الثلاثاء، بدعم من آمال بأن الولايات المتحدة تقترب من الموافقة على حزمة تحفيزية جديدة، وسط توقعات بمزيد من الخفض في الإنتاج خلال الفترة المقبلة وفقا لاتفاق مجموعة أوبك+ وحلفائها وفي مقدمتهم روسيا.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 54 سنتا، أو 1.27%، لتسجل عند التسوية 43.16 دولار للبرميل.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 63 سنتا، أو 1.54 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 41.46 دولار للبرميل.
ويتابع المستثمرون المفاوضات بين رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوتشين حول حزمة مساعدات أمريكية أخرى لتخفيف التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.
وزادت الأسعار بعد أن قالت بيلوسي في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج إنها متفائلة بأن الديمقراطيين قد يتوصلون لإتفاق مع إدارة ترامب وإن المساعدات قد يجري توزيعها بحلول مطلع الشهر القادم.
وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال في نيويورك "إذا أصبح لدينا اتفاق فإنني أعتقد أنه سيكون عامل دعم وإذا لم نحصل على إتفاق فأظن أن ذلك سيكون له تأثير سلبي على الأسعار".
وأضاف أن تزايد أعداد الإصابات بكوفيد-19 في أوروبا وأمريكا الشمالية والذي أثار مجددا إجراءات للعزل العام، يؤثر على أسعار النفط.
وقال كيلدوف "إنه يقوض المعنويات ويقوض النشاط الاقتصادي، كما أنه يقوض الطلب".
دعم أوبك
وفي اجتماع الإثنين للجنة وزارية تضم منتجي أوبك ومنتجين متحالفين معها فيما يعرف بأوبك+، تعهدت المجموعة بدعم سوق النفط مع تنامي المخاوف من تزايد الإصابات بكوفيد-19.
وترفع ليبيا الإنتاج سريعا بعد أن أوقف صراع مسلح معظم إنتاج البلاد في يناير/كانون الثاني. وقال مصدران بالقطاع إن إنتاج حقل الشرارة، أكبر حقول البلاد والذي أعيد فتحه في 11 أكتوبر/تشرين الأول، يبلغ حاليا 150 ألف برميل يوميا، أو نحو نصف طاقته الإنتاجية.
ومن المتوقع أن يستأنف الإنتاج في حقل نفطي ليبي آخر طاقته الانتاجية 70 ألف برميل يوميا في الرابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول.