موقف روسي غامض بشأن اتفاق أوبك+.. ونوفاك: نحتاج أن نفهم
أوبك+ ومنتجون آخرون في مقدمتهم روسيا، من المقرر أن ينفذوا ميزدا من التخفيف لتخفيضات إنتاج النفط من أول يناير المقبل
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الثلاثاء، إنه من المبكر جدا مناقشة مستقبل الاتفاقية العالمية لتخفيضات إنتاج النفط لمجموعة أوبك+ بعد ديسمبر/ كانون الأول 2020.
وفي تصريحات صحفية اليوم، قال نوفاك "نحتاج إلى أن نفهم" كيف سيتطور الوضع على مدار الشهر المقبل قبل اتخاذ أي قرار.
ومن المقرر أن تجري منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون آخرون في مقدمتهم روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، المزيد من التخفيف لتخفيضاتها الإنتاجية من أول يناير/ كانون الثاني.
وستعقد أوبك وحلفاؤها اجتماعهم المقبل في 30 نوفمبر/تشرين الثاني وأول ديسمبر/ كانون الأول.
توقعات بتمديد تخفيضات النفط
وقال مصدران بالقطاع إن روسيا ربما تؤيد الإبقاء على قيود إنتاج النفط العالمية دون تغيير بعد 2020 عندما يحين موعد تخفيفها إذا تدهورت أوضاع الأسواق العالمية بسبب تباطؤ الطلب وتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال الأسبوع الماضي إن أوبك+ ستبدأ تخفيف قيود الإنتاج كما هو مخطط بالرغم من قفزة عالمية في إصابات فيروس كورونا.
وقال مصدر بالقطاع "الروس يدرسون دعم التمديد لما بعد ديسمبر كانون الأول 2020 رغم تصريحات نوفاك بشأن خطة الاستمرار في الاتفاق على وضعه الحالي".
خطة الشتاء
تعهدت أوبك ومنتجون متحالفون معها أمس الإثنين بالتحرك لدعم سوق النفط مع تنامي المخاوف من أن موجة ثانية من جائحة كوفيد-19 ستقوض الطلب وأن يزيد تراجع الأسعار بسبب خطة سابقة لرفع الإنتاج اعتبارا من العام المقبل.
وقالت السعودية، أكبر عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول، إنه ينبغي ألا يشك أي أحد في التزام المجموعة بتقديم الدعم، في حين قالت 3 مصادر من دول منتجة للنفط إن زيادة مزمعة في الإنتاج اعتبارا من يناير/كانون الثاني قد يجري وقفها إذا كان ذلك ضروريا.
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالفعل اتصالين هاتفيين في الأسبوع الماضي. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الاتصالات المنتظمة ضرورية في ظل تقلب الأسواق.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في إطار ما يعرف بأوبك+، الإنتاج منذ يناير/كانون الثاني 2017 في مسعى لموازنة السوق ودعم الأسعار وخفض المخزونات.
الموقف السعودي
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان "أثبتت هذه المجموعة، لاسيما هذا العام، أن لديها المرونة للتأقلم مع الظروف المتغيرة عندما يتطلب الأمر. لن نتملص من مسؤولياتنا في هذا الصدد".
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في مستهل اجتماع اللجنة "يجب ألا يكون لدى أحد في السوق أي شك في التزامنا ونوايانا".
وتكبح المجموعة حاليا الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يوميا، انخفاضا من 9.7 مليون برميل يوميا كانت تخفضها في الفترة من أول مايو/أيار إلى أول أغسطس/آب. ومن المنتظر أن تقلص أوبك+ التخفيضات مليوني برميل يوميا في يناير/كانون الثاني.
ويقول مراقبون لأوبك، منهم محللون من بنك الاستثمار الأمريكي جيه.بي مورجان، إن التوقعات المتشائمة للطلب قد تدفع أوبك+ لتأجيل أي تخفيف للتخفيضات.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في اجتماع اللجنة "تعافي الطلب متقطع.. هذه العملية متباطئة اليوم بسبب موجة ثانية من فيروس كورونا، لكنها لم تعكس مسارها بالكامل حتى الآن". وكان نوفاك في وقت سابق يصر على تقليص حجم التخفيضات.
وقالت 4 مصادر في أوبك+ رفضت الكشف عن هوياتها إن اجتماع اللجنة اليوم لم يخرج بأي توصيات رسمية بشأن تغيير السياسة لعام 2021 قبل الاجتماع الموسع المقبل لأوبك في 30 نوفمبر/تشرين الثاني وأول ديسمبر/ كانون الأول.
aXA6IDMuMTQxLjQ3LjE2MyA= جزيرة ام اند امز