رغم المخاوف.. أسعار النفط تصعد مع تراجع المخزون الأمريكي
خام القياس العالمي برنت ارتفع بنسبة 0.3% إلى 41.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:36 بتوقيت جرينتش
ارتفعت أسعار النفط، الأربعاء، بدعم سلسلة من البيانات الإيجابية لقطاع الصناعات التحويلية وانخفاض في مخزونات الخام الأمريكية، واللذان يشير كلاهما إلى تعاف اقتصادي، لكن المخاوف بشأن زيادة إصابات فيروس كورونا حدت من المكاسب.
وزاد خام القياس العالمي برنت 13 سنتا، بما يوازي 0.3% إلى 41.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:36 بتوقيت جرينتش.
وارتفع الخام الأمريكي 14 سنتا، أو 0.4%، إلى 39.41 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من الجلسة، ربح كلا الخامين دولارا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم، إن مخزونات الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة انخفضت، في حين زادت مخزونات البنزين.
وهبطت مخزونات الخام 7.2 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 533.5 مليون برميل، وذلك بالمقارنة مع توقعات محللين في استطلاع لرويترز لانخفاض قدره 710 آلاف برميل.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجعت بواقع 263 ألف برميل الأسبوع الماضي.
وأضافت أن استهلاك الخام في مصافي التكرير زاد بمقدار 193 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي. وصعدت معدلات تشغيل المصافي بمقدار 0.9 نقطة مئوية على مدار الأسبوع.
وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفعت 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 256.5 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين لانخفاض قدره 1.6 مليون برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة تراجع مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 593 ألف برميل على مدار الأسبوع إلى 174.1 مليون برميل، مقابل توقعات لنزول قدره 393 ألف برميل.
وأوضحت الإدارة أن صافي واردات الولايات المتحدة من الخام انخفض الأسبوع الماضي بمقدار 506 آلاف برميل يوميا إلى 2.88 مليون برميل يوميا.
وقالت لويز ديكسون المحللة في ريستاد إنرجي، إن "الاهتمام الرئيسي في السوق هو الطلب وكيف سيتأثر بكوفيد-19، لذا فإن أي مؤشر على تعافي الطلب يقابَل بدعم سعري".
كما دعم الأسعار انخفاض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها، في إطار ما يُعرف بمجموعة أوبك+، بعد اتفاق للحد من الإمدادات.
وخلص مسح أجرته رويترز إلى أن أوبك ضخت 22.62 مليون برميل يوميا في المتوسط في يونيو/حزيران الماضي، بانخفاض 1.92 مليون برميل يوميا عن الرقم المعدّل لشهر مايو/أيار الماضي.
ومن جانبها قالت شركة استشارات الطاقة "دي.إن.في جي.إل"، الأربعاء، إن الطلب العالمي على النفط وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون ربما كانت ذروته في 2019، إذ سيكون لجائحة كوفيد-19 أثر دائم على كليهما.
وأضافت شركة الاستشارات التي مقرها النرويج، والتي تقدم المشورة لكل من شركات البترول والطاقة المتجددة بشأن إدارة المخاطر والتكنولوجيا، أن استهلاك الطاقة العالمي ينخفض 8% في عام 2050 عما كان متوقعا من قبل بسبب تأثير الجائحة.
وأوضحت "دي.إن.في جي.إل" في بيان عن أبحاثها بشأن أثر الجائحة على طلب النفط والانبعاثات، أن "التغيرات السلوكية الدائمة فيما يخص عادات السفر والانتقال والعمل سيقلص أيضا استخدام الطاقة ويقلل الطلب على الوقود الأحفوري من قطاع النقل إلى إنتاج الحديد والصلب".
وقال سفير ألفيك مدير توقعات تحول الطاقة في "دي.إن.في جي.إل" لـ رويترز "نتوقع أن يتعافى طلب النفط العام المقبل لكن نعتقد أنه لن يصل أبدا للمستويات التي شهدها في 2019" .
وفي 16 يونيو/حزيران الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية إنها لا تتوقع أن يعود الطلب على النفط لمستويات ما قبل الجائحة قبل عام 2022 نتيجة تراجع السفر الجوي.
وتوقع ألفيك استفادة الطاقة المتجددة من الأزمة لأنه حين ينخفض الطلب الإجمالي على الطاقة سيكون هناك تفضيل لمصادر أرخص، مثل الطاقة المولدة من الشمس والرياح على، الوقود الأحفوري.
وقالت شركة استشارات الطاقة الترويجية، إنه رغم أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بلغت على الأرجح ذروتها في 2019، فإن التراجع المتوقع في المستقبل لن يكون بالحدة الكافية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
وتابعت: لذا هناك حاجة لإجراءات أخرى مثل تجميع وتخزين الكربون واستغلال أكبر للهيدروجين.