نتائج مثيرة لدراسة حول حرق الجثث في الشرق الأدنى
البقايا التي عثر عليها كانت هيكل عظمي لشاب بالغ، وتظهر العظام دليلاً على تسخينها لدرجة حرارة تزيد عن 500 درجة مئوية بعد الموت غرائ
بدأ القدماء في الشرق الأدنى ممارسة حرق جثث موتاهم عمدًا بحلول بداية الألفية السابعة قبل الميلاد، وفقًا لدراسة نُشرت، الأربعاء، في مجلة "بلوس وان".
وكشفت الحفريات في موقع العصر الحجري الحديث في بيسمون بالأراضي الفلسطينية المحتلة عن حفرة حرق قديمة تحتوي على بقايا جثة يبدو أنها قد تم حرقها عمداً كجزء من ممارسة جنائزية، وتم تأريخ هذه البقايا مباشرة إلى ما بين 7013-6700 قبل الميلاد، مما يجعلها أقدم مثال معروف لحرق الجثث في الشرق الأدنى.
وتتكون البقايا من معظم هيكل عظمي لشاب بالغ، وتظهر العظام دليلاً على تسخينها لدرجة حرارة تزيد عن 500 درجة مئوية بعد الموت بفترة وجيزة، وتجلس داخل حفرة يبدو أنها قد شُيدت بسقف مفتوح وجدران عازلة قوية.
ومن المحتمل أن تكون البقايا النباتية المجهرية الموجودة داخل حفرة المحرقة من بقايا وقود الحريق، ويقود هذا الدليل المؤلفين إلى تحديد هذا على أنه حرق متعمد لجثة جديدة، بدلاً من حرق بقايا جافة أو حادث حريق مأساوي.
ويأتي هذا الحرق المبكر في فترة انتقالية مهمة في الممارسات الجنائزية في هذه المنطقة من العالم، وكانت التقاليد القديمة في طريقها للخروج، مثل إزالة جمجمة الموتى ودفن الموتى داخل المستوطنة، بينما كانت ممارسات مثل حرق الجثث جديدة.
وقد يشير هذا التغيير في إجراءات الجنازة أيضًا إلى تحول في الطقوس المحيطة بالموت وأهمية المتوفى داخل المجتمع، وسيساعد الفحص الإضافي لمواقع حرق الجثث المحتملة الأخرى في المنطقة في توضيح هذا التحول الثقافي المهم.