الأسئلة الشائعة حول متحور أوميكرون.. 5 إجابات يجب معرفتها
أصاب المتغير "أوميكرون" العالم بحالة من الهلع منذ تم الإعلان عن ظهوره قبل أيام، وتصنيفه كمتغير مثير للقلق.
ولم يكن "أوميكرون" المتغير الوحيد المثير للقلق الذي يواجهه العالم منذ بداية الوباء، حيث سبقه 4 متغيرات من هذا النوع وهي (ألفا - بيتا - جاما - دلتا)، واستطاع المتغير دلتا أن يصبح السائد عالميا.
فهل ينهي أوميكرون حقبة دلتا؟ وماذا عن قدرة اللقاحات على تحييده؟ وهل يتسبب في أعراض أخف أم أشد من المرض؟ هذه الأسئلة وغيرها سيتم الإجابة عنها في هذا التقرير.
1- ما هو متحور أوميكرون؟
يدخل الفيروس التاجي إلى خلايانا باستخدام بروتين "سبايك" أو طبقة من الأشواك البروتينية، ثم يصنع نسخا منه في أجسامنا، حيث توجد حتماً بعض الأخطاء أو الطفرات، وفي بعض الأحيان تكون هذه الطفرات في الفيروس غير ضارة، ولكن في أوقات أخرى، كما هو الحال في متغيري دلتا وأوميكرون، تجعل من السهل على الفيروس الانتشار من شخص لآخر وإصابة المزيد من الناس.
وكلما زاد عدد الأشخاص غير المحصنين من "كوفيد-19" تزيد فرص انتشار الفيروس التاجي وتشكيل المتغيرات المتعلقة به.
ويقول أنتوني فاوتشي في تصريحات لشبكة "NBC Sunday": "أعتقد أن ما تراه هو مجرد تجسيد لما كنا نتحدث عنه، حول أهمية أن يتم تطعيم الناس".
وبصرف النظر عن التردد في تلقي اللقاحات، لا يستطيع العديد من الأشخاص في البلدان خارج الولايات المتحدة الحصول على لقاح، حيث تلقى 6.2% من الأشخاص في البلدان منخفضة الدخل جرعة من لقاح فيروس كورونا.
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في خطاب "ظهور متغير أوميكرون يجب أن يكون جرس إنذار للعالم بأنه لا يمكن السماح باستمرار عدم المساواة في اللقاحات".
2- هل أوميكرون أسوأ من دلتا؟
في الوقت الحالي، من السابق لأوانه معرفة ذلك، فلدى "أوميكرون" بعض الطفرات المماثلة في البروتين الشائك "بروتين سبايك" لمتغير دلتا، بالإضافة إلى متغيرات ألفا وجاما وبيتا، وكلها مصنفة كمتغيرات مثيرة للقلق من قبل منظمة الصحة العالمية، وهذا يعني أن أوميكرون سيكون أيضا قابلا للانتقال بشكل كبير.
ومن المحتمل أن يتمكن الفيروس من الالتفاف بسهولة أكبر حول الأجسام المضادة لشخص ما، ويقلل من فاعلية اللقاح ضد الأمراض المصحوبة بأعراض، كما في حال متغير دلتا، ويتوقع العلماء أن تظل اللقاحات وقائية ضد مرض "كوفيد -19"الشديد.
ويعتقد العلماء من جنوب أفريقيا أن أوميكرون قد يؤدي إلى المزيد من حالات الإصابة مرة أخرى لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بـ"كوفيد -19".
وفي إيجاز يوم الأربعاء، أكد أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وعضو فريق عمل البيت الأبيض المعني بجائحة فيروس كورونا، أنه خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة سيكون هناك المزيد من المعلومات حول أوميكرون وفاعليته مع اللقاحات والأجسام المضادة وحيدة النسيلة وأكثر من ذلك.
3- ما هي أعراض أوميكرون مقابل دلتا؟
قال فاوتشي للصحفيين، في إيجاز صحفي الأربعاء، إن الشخص الذي تم تطعيمه بالكامل في كاليفورنيا والذي ثبتت إصابته بفيروس "كوفيد -19" من متغير "أوميكرون" كان يعاني من أعراض خفيفة وإن أعراضه تتحسن، وعانى الشخص الذي ثبتت إصابته في مينيسوتا أيضًا من أعراض خفيفة تم حلها بالفعل، وفقًا لإدارة الصحة بالولاية.
وقالت الدكتورة أنجيليك كويتزي، طبيبة من جنوب أفريقيا ساعدت في اكتشاف أوميكرون، إنه حتى الآن، المرضى الذين رأتهم مع نوع أوميكرون لديهم "حالات خفيفة للغاية" من "كوفيد -19"، وقالت إن هذه الأعراض تشمل التعب والصداع والتهاب الحلق، وليس فقدان الشم أو السعال المرتبط بعدوى"كوفيد -19" السابقة.
ومع ذلك، فإنه من السابق لأوانه القول بأن "أوميكرون" له أعراض أفضل أو أسوأ من أعراض دلتا، على الرغم من أن الأدلة الأولية تظهر أن الحالات المؤكدة التي سببها أوميكرون تسببت في أعراض خفيفة، إلا أن معظم هؤلاء الأشخاص كانوا أصغر سناً، وفقًا لإدارة الصحة في جنوب أفريقيا، ويكون البالغون الأصغر سنًا والأطفال أقل عرضة للإصابة بـ"كوفيد -19" الحاد بشكل عام من كبار السن.
4- كيف يتم الكشف عن أوميكرون؟
لن يخبرك اختبار "كوفيد -19" بالمتغير الذي لديك، فحتى يتمكن العلماء من تحديد ما إذا كان من نوع "أوميكرون" أو أي نوع آخر من فيروس كورونا، يجب إجراء التسلسل الجيني.
ووفقًا لمدير مركز السيطرة على الأمراض، الدكتور روشيل والينسكي، تختبر الولايات المتحدة الآن 80 ألف عينة إيجابية من الفيروس في الأسبوع (حوالي واحد من كل 7 اختبارات إيجابية).
ولحسن الحظ، لا يختلف متغير "أوميكرون" عن غيره من المتغيرات في إمكانية اكتشافه بسهولة من خلال اختبارات "البي سي آر" ، والتي يمكن تأكيدها من خلال المعامل التي تستخدم التسلسل الجيني.
5- كيف تستجيب اللقاحات الحالية لمتحور أوميكرون؟
يختبر العلماء ما إذا كان أوميكرون يمكن أن يسبب عدوى اختراق في الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل وإعادة العدوى لأولئك الذين لديهم أجسام مضادة من عدوى سابقة لـ"كوفيد -19"، ويستغرق الأمر من أسبوعين إلى 3 أسابيع قبل أن تكشف بيانات الاختبار الكافية عن مدى فاعلية لقاحات جونسون وموديرنا وفايزر في توفير الحماية من طفرة أوميكرون، ويأمل العلماء، مع ذلك، أن تستمر اللقاحات الحالية في الحماية من البديل الجديد.
وقال أوجور شاهين، الشريك المؤسس لشركة "بايونتيك"، خلال مقابلة مع رويترز الثلاثاء: "نعتقد أنه من المرجح أن يتمتع الناس بحماية كبيرة ضد الأمراض الشديدة التي يسببها أوميكرون".
وكان الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، قال في 29 نوفمبر/تشرين الثاني: "إن ظهور متغير أوميكرون شديد التحور يؤكد مدى خطورة الوضع الوبائي".