كالعادة يسعى تنظيم الإخوان الإرهابي لاستغلال ذكرى أي توافق واتحاد عربي للوقيعة بين الأشقاء.. وكان سبيله هذه المرة هو حرب تحرير الكويت، وأداته هي الإخونجي ناصر الدويلة عميل تنظيم الحمدين.
كالعادة يسعى تنظيم الإخوان الإرهابي لاستغلال ذكرى أي توافق واتحاد عربي للوقيعة بين الأشقاء.. وكان سبيله هذه المرة هو حرب تحرير الكويت، وأداته هي الإخونجي ناصر الدويلة عميل تنظيم الحمدين.
30 عاما مرت على غزو الرئيس العراقي السابق صدام حسين لدولة الكويت، ذكرى يوم نجح فيه العرب في توحيد صفوفهم خلف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية لرد العدوان وحفظ الدماء.
ذلك الإنجاز العربي الذي خط بدماء غالية سعى الدويلة، بإيعاز من مموليه في قطر، إلى تشويهه عبر اختلاق الأكاذيب والفبركات، بهدف الوقيعة بين المشاركين في رد العدوان وبين أبناء الشعب الكويتي.
الدويلة ادعى كذبا وزيفا وزورا أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومصر قدمت ضمانات لدولة الكويت بعدم استخدام صدام القوة ضدها، وأن الزعماء العرب طلبوا من أمير الكويت وقتها الشيخ سعد الصباح عدم استفزاز العراق، والتخلي عن رفع جاهزية الجيش الكويتي، وهي أكذوبة تدحضها كتب التاريخ.
المال القطري أنسى الدويلة مراجعة التاريخ الذي يحكي ما قدمه العرب فداءً للكويت وشعبها، وكيف لبى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دعوة القاهرة لعقد قمة طارئة أدانت العدوان الصدامي "صدام" الغاشم.. وكيف كانت دولة الإمارات من أوائل مَن وافق على إرسال قوات عربية إلى السعودية والتي كانت البداية لتحرير الكويت.
الدويلة نسي أو تناسى أن أرض الحرمين الشريفين كانت نقطة انطلاق الجيوش العربية والدولية والتي تقدمتها جيوش المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومصر لتحرير الكويت في الـ17 من يناير عام 1991.. لتنهي معاناة دامت 7 أشهر مليئة بالآلام والجراح.
الإخونجي الكذوب لم يكتفِ بتشويه الدور العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة تحرير الكويت، بل ذهب إلى أبعد من ذلك محاولا اتهام المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومصر بشن حرب اقتصادية غير مباشرة، عبر تخفيض أسعار النفط بهدف الإيقاع بين العراق والكويت، وهي أكاذيب تدحضها وقائع تاريخية لا يمكن إنكارها.
فهل تراءى إلى مسامع الدويلة ومموليه في قطر كيف احتضنت المملكة العربية السعودية أعمال حكومة المنفى الكويتية ودعمتها؟ أو ما عرضه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بتوظيف كل كويتي لجأ إلى دولة الإمارات بنفس الوظيفة التي كان يشغلها في بلاده؟ أو السعي المصري الدؤوب لحفظ أمن واستقرار الشعب الكويتي؟ فلجيب الدويلة عن ذلك إن استطاع.
تلك الأكاذيب والافتراءات التي يروج لها عميل قطر ناصر الدويلة تؤكد بشكل واضح الموقف القطري الخبيث بتحريك أذرعها لتقويض الاستقرار في المنطقة وضرب النسيج العربي الواحد والإيقاع بين الإخوة.