لا يزال حلم التتويج بإحدى البطولات الأربع الكبرى "غراند سلام" يراود النجمة التونسية أنس جابر بعدما كانت قريبة منه على مدار العامين الماضيين.
وكانت أنس جابر (29 عاما) الملقبة باسم "وزيرة السعادة" قد ارتقت في التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات في عام 2022 بعد وصولها إلى النهائي في بطولتي ويمبلدون وأمريكا المفتوحة، وقد حققت أرقاما غير مسبوقة في تاريخ لاعبات التنس من الدول الأفريقية والعربية.
وفي 2023، كانت أنس جابر قريبة للغاية مرة أخرى من التتويج للمرة الأولى في تاريخها بإحدى بطولات "الغراند سلام" بعد وصولها إلى نهائي بطولة ويمبلدون لثاني مرة تواليا، لكنها خسرت أيضا فرصة الظفر باللقب أمام التشيكية غير المصنفة ماركيتا فوندروسوفا.
أنس جابر وحلم الأمومة
تواصل غياب التوفيق عن أنس جابر في التتويج بإحدى بطولات "الغراند سلام" أثر سلبا على خططها فيما يخص تحقيق حلم الأمومة.
وفي فيلم وثائقي بعنوان "أنس جابر.. هذه أنا"، الذي صدر مؤخرا عبر منصة "تود"، كشفت اللاعبة التونسية أن الهزيمة في نهائي ويمبلدون 2023 أثرت على حياتها الشخصية، إذ دفعتها لتعليق خططها في إنجاب طفل من زوجها.
وقالت جابر: "كانت أصعب هزيمة في مسيرتي لأنها حطمتني عاطفيا، ليس فقط الفوز بويمبلدون ولكن فكرة إنجاب طفل تلاشت مع ضياع لقب هذه البطولة".
وواصلت: "أخشى بشكل كبير العودة وخوض نهائي، ولكن أعرف أنني يجب أن أفعل هذا، لأني أود تحقيق أشياء أكبر من مجرد الفوز ببطولة كبرى".
وأتمت: "لكن سيكون أمرا مؤسفا وبمثابة قطعة مفقودة إن لم أتمكن من هذا، يجب أن أفعل (أتوج بإحدى البطولات الكبرى)، لا خيار آخر لدي، ربما تكون هذه هي أبرز مهمة في حياتي".
ومن ثم، تسعى أنس جابر لإنهاء لعنة البطولات الكبرى خلال عام 2024، حتى تستطيع تحقيق حلمها في إنجاب طفل من زوجها كريم كمون، الذي يعد أيضا مدرب اللياقة البدنية الخاص بها.