تستعد منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» لإطلاق تقريرها الشهري، الثلاثاء المقبل، بعد إجراء تعديلات مهمة عليه.
وذلك بالاعتماد بشكل رئيسي على بيانات الطلب على نفط "أوبك+" مجتمعة بدلا من طلب "أوبك".
ويعكس التغيير ما أصبح تعاوناً مشتركاً قائماً منذ فترة بين أعضاء أوبك والتحالف الأشمل في اتخاذ قرارات جماعية بشأن إمدادات النفط.
وميثاق التعاون المشترك هو الاسم الرسمي لتحالف أوبك+، الذي يضم 12 دولة (الأعضاء في أوبك)، إضافة إلى 10 دول غير أعضاء منها روسيا، أكبر منتج للنفط من بين تلك الدول.
ونشرت منظمة أوبك، للمرة الأولى، رقماً للطلب على خام دول أوبك+ في تقريرها لشهر أبريل/نيسان نُشر إلى جانب الطلب التقليدي على نفطها.
- ماذا لو.. توقفت «أوبك» عن نشر تقديرات الطلب العالمي على النفط؟
- قراءة في خفض «أوبك+» الطوعي.. «هندسة نفطية» يقودها التحالف
مؤشر نفط "أوبك+"
وفقا لما ذكرته "رويترز" عن مصادر على دراية بالأمر، الخميس 9 مايو/أيار الجاري، ستصدر منظمة البلدان المصدرة للنفط بدءًا من هذا الشهر توقعات الطلب على الخام من دول ميثاق التعاون المشترك.
وتمتلك "أوبك+" حصة 41% من إمدادات النفط العالمية، مقارنة بـ27% فقط لـ"أوبك" فقط بدءا من نهاية عام 2023، عندما غادرت أنغولا "أوبك".
وينعقد اجتماع "أوبك+" الوزاري الموسع القادم في الأول من يونيو/حزيران المقبل، ويحجب التحالف حالياً نحو 2.2 مليون برميل يومياً من السوق بحلول نهاية النصف الأول من العام الجاري، ومن المتوقع أن يقرر في أوائل يونيو/حزيران كيفية المضي قدماً في تخفيضات الإنتاج المستمرة في النصف الثاني من العام الجاري.
ويتوقع تقرير "أوبك" عن شهر أبريل/نيسان أن يصل الطلب على خام المنظمة "أوبك" لعام 2024 إلى 28.5 مليون برميل يومياً، والطلب على خام "أوبك+" عند 43.2 مليون برميل يومياً، وهو ما يزيد بنحو 0.9 مليون برميل يومياً عن المستوى المقدر لـ2024، مقارنة بالطلب العالمي على النفط البالغ 104.5 مليون برميل يوميا.
كما توقع التقرير أن يرتفع الطلب على خام "أوبك+" في 2025 إلى نحو 44.0 مليون برميل يومياً، بزيادة 800 ألف برميل يومياً مقارنة بالرقم المتوقع لعام 2024.
قياس قوة السوق
ونشرت الأمانة العامة لـ«أوبك»، مقرها فيينا، في تقريرها الشهري تقديراً لحجم الطلب على الخام الذي تنتجه الدول الأعضاء في أوبك، وهو تقرير يُشار إليه أحيانا باسم "الطلب على أوبك". ويراقب محللون ومتعاملون الأعداد الواردة بوصفها مؤشرا على قوة سوق النفط.
والطلب على نفط أوبك هو أساسا كمية الخام التي يتعين على المنظمة ضخها لتحقيق توازن في السوق، مع الأخذ في الاعتبار العرض المتوقع من خارج المنظمة والمشتقات الأخرى التي تنتجها مثل سوائل الغاز الطبيعي المستثناة من اتفاقيات الإنتاج.
وكانت أوبك قد توقعت ارتفاعا قويا في الطلب على الوقود خلال فصل الصيف، كما تمسكت بتوقعاتها بنمو قوي نسبيا للطلب العالمي على النفط في عام 2024 في تقريرها الشهري الذي صدر في أبريل/نيسان الماضي، مما يسلط الضوء على فجوة كبيرة على غير العادة بين توقعات قوة الطلب على النفط.
وبحسب التقرير، الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا في عام 2024 و1.85 مليون برميل يوميا في عام 2025، ولم يطرأ أي تغيير على كلتا التوقعات بالمقارنة مع تقرير شهر مارس/آذار الماضي.
خطوة مهمة تعزز الاستقرار
في سياق متصل بالقطاع، قال مختصون ومحللون نفطيون: إن "أوبك" أقدمت على خطوة جديدة مهمة، وهي استبدال توقعات الطلب على نفط "أوبك" بالطلب على خام "أوبك+" بدءاً من تقريرها الشهري الذي يصدر الثلاثاء المقبل عن سوق النفط الذي يحظى بمتابعة وثيقة، كما أوردت صحيفة "الاقتصادية" السعودية.
وأوضحوا أن هذا التعديل المرتقب في التقرير الشهري للمنظمة، يشير إلى أن "أوبك" لا تزال ملتزمة تجاه تحالف "أوبك+" الأوسع لإدارة العرض في السوق بشكل منسق ومشترك.
وتوقع المختصون أن يتم نشر التغيير في توقعات كمية الخام التي تحتاج "أوبك" لإنتاجها، لتحقيق صورة متوازنة بين العرض والطلب في السوق بشكل تفصيلي وواف في تقرير سوق النفط الشهري لشهر مايو/أيار 2024.
وتتطور "أوبك" في بياناتها بشكل جيد، وتلبي احتياجات السوق، ولأول مرة نشرت تقييماً للطلب على خام "أوبك+" في تقرير أبريل/نيسان إلى جانب توقعات الطلب على خام "أوبك"، ثم أعلنت أنه بدءا من شهر مايو/أيار ستنشر تقديرات الطلب على خام "أوبك+"، لأن الطلب عليه أصبح أكثر أهمية لتقييم أرصدة السوق بشكل أكثر تفصيلاً.
aXA6IDMuMTM3LjIwMC43IA== جزيرة ام اند امز