رئيس بلدية تركية معارض ينفذ وعده.. مكتب بلا أبواب
رئيس البلدية التركية أكد أنه: "لم يعد هناك أي عائق بيني وبين الجماهير، فجميع الأبواب مفتوحة على مصراعيها".
أمر رئيس بلدية معارض بمدينة إسطنبول التركية، بـ"خلع" باب غرفته الرسمية التي يباشر منها عمله، حتى لا يكون هناك أي عائق بينه وبين الجمهور الراغب في التواصل معه.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، الإثنين، قام بهذا التصرف، محمد مراد تشاليق، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، رئيس البلدية الصغرى بمنطقة "بيليك دوزو" بمدينة إسطنبول.
وأوضح رئيس البلدية التركية في تصريحات نقلتها الصحيفة، أنه اتخذ هذا القرار تنفيذًا لوعد كان قد قطعه على نفسه خلال حملاته الانتخابية التي خاضها استعدادًا للانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس/آذار 2019، وفاز فيها بالمنصب متفوقًا على مرشح حزب العدالة والتنمية، الحاكم.
وأضاف: "لم يعد هناك أي عائق بيني وبين الجماهير، فجميع الأبواب مفتوحة على مصراعيها، سنعمل معًا من أجل بيليك دوزو".
وتابع: "قبل ذلك كان الباب موجودًا من أجل الديكور فقط، وكان الجميع بإمكانهم التواصل معي في أي وقت، ونؤكد أننا نواصل عملنا بكل شفافية حتى لا نخيب آمال من وثقوا فينا".
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، كان قد تلقى هزيمة قاسية في الانتخابات المحلية الأخيرة بعد خسارته عددًا كبيرًا من البلديات المهمة لصالح أحزاب المعارضة.
ومنذ توليهم مناصبهم، حرص رؤساء البلديات الأتراك من المعارضين على تقديم أفضل ما لديهم من جهود لتقديم الخدمات للجماهير، وهذا ما انعكس من خلال استطلاعات الرأي التي أظهرت تفوقهم على نظرائهم من الحزب الحاكم في العمل البلدي.
وفي يونيو/حزيران الماضي، كشف استطلاع للرأي عن احتلال رؤساء البلديات التابعين لأحزاب المعارضة التركية المراكز الأولى لأكثر رؤساء البلدات نجاحًا في البلاد.
جاء ذلك بحسب استطلاع رأي أجرته شركة "بيار" التركية للأبحاث، حول نسبة رضا المواطنين عن أداء رؤساء البلديات التابعين لأحزاب مختلفة، بمشاركة أكثر من 65 ألف شخص كلهم فوق الـ18 من عمرهم، تم استطلاع آرائهم عبر رسائل هاتفية نصية.
ووفق نتائج الاستطلاع فقد احتل المركز الأول كأكثر رئيس بلدية نجاحًا، منصور يافاش، المنتمي للشعب الجمهوري التركي، رئيس بلدية العاصمة أنقرة، بعد حصوله على 73.2% من أصوات المشاركين في الاستطلاع.
وجاء في المركز الثاني رئيس البلدية الكبرى لمدينة أنطاليا، جنوبي تركيا، محيي الدين بوجَك، المنتمي للشعب الجمهوري التركي أيضاً، بحصوله على 64% من الأصوات، فيما احتلت المركز الثالث، آيدين تشرتشي أوغلو، المنتمية للحزب نفسه بحصولها على 63.2% من الأصوات.
وفي المركز الرابع جاء رئيس بلدية مدينة قونيا(وسط)، أوغور إبراهيم آطلاي(عدالة وتنمية)، بحصوله على 58.6% من أصوات المشاركين، فيما جاء أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول المنتمي للشعب الجمهوري، في الترتيب الخامس بـ57.2%.
المراكز السادس، والسابع، والثامن على التوالي فاز بها رؤساء بلديات الشعب الجمهوري، في إزمير وأسكي شهر، وأضنة.
والمركزان التاسع والعاشر، فاز بهما رئيسا بلديتي أضنة (جنوب)، فاطمة شاهين (عدالة وتنمية)، وقهرمان مرعش، خير الدين غونغور (عدالة وتنمية).
وتعليقًا على النتائج قال آنذاك، مالك شركة "بيار" التي أجرت الاستطلاع، قادر آطلاي، إن احتلال رؤساء البلديات عن حزب الشعب الجمهوري المعارض لـ7 أماكن في القائمة، يعكس مدى رضاء الأتراك عن أداء المعارضة.
يُذكر أن بلديات حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، تفوقت على حزب العدالة والتنمية في مواجهة أزمة تفشي وباء كورونا في البلاد، ودعمت المواطنين بتقديم المساعدات العينية والمالية للفقراء والعاطلين عن العمل، وذلك في ظل تغيب حزب العدالة والتنمية برئاسة، رجب طيب أردوغان عن المشهد.