عقاب "أوبرا" لـ"أوز".. دعم المنافس بانتخابات الكونغرس
بعد أن كانت سببا في نجومية جراح القلب الشهير، محمد أوز، يبدو أن الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، تعاقبه في انتخابات الكونغرس المنتظرة.
إذ أعلنت أيقونة التلفزيون، تأييدها المرشح الديمقراطي في السباق على مقعد مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، جون فيترمان، الذي ينافس أوز مرشح الحزب الجمهوري، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقالت وينفري خلال مقابلة أثناء الإدلاء بصوتها: "إذا كنت أعيش في ولاية بنسلفانيا، فسأدلي بالفعل بصوتي لجون فيترمان، لأسباب عديدة".
وقال فيترمان في بيان "إنه لشرف أن أحظى بدعم أوبرا في هذا السباق. فقد لعبت دورا رائدا في العديد من القضايا، والنضال من أجل ديمقراطيتنا، وتمرير إصلاحات حمل السلاح، وضمان العدالة العرقية".
وتابع "أنا ممتن لدعم أوبرا وثقتها في القضايا التي تهم الأفراد في جميع أنحاء البلاد وبنسلفانيا".
كما أعربت وينفري خلال المقابلة عن دعمها لمرشحين ديمقراطيين آخرين في السباقات الرئيسية، بما في ذلك شيري بيزلي من نورث كارولينا، وفال ديمينجز في ولاية فلوريدا، ومانديلا بارنز في ولاية ويسكونسن، وكاثرين كورتيز ماستو في ولاية نيفادا، وبيتو أورورك في تكساس، وجورجيا رافائيل وارنوك وستيسي أبرامز.
وخلال الفترة الماضية، سعى الدكتور أوز لخطب ود ناخبي ولاية بنسلفانيا الجمهوريين المتشددين، رغم آرائه السابقة التي تبتعد عن خط الجمهوريين في قضايا الإجهاض والسيطرة على الأسلحة.
ويعود جزء كبير من انتصار أوز في الانتخابات التمهيدية لنيل بطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري، إلى إحدى أجرأ الاستراتيجيات الإعلامية في التاريخ السياسي الأمريكي، عندما تخلى عن ارتباطه طويل الأمد مع أوبرا وينفري.
في المقابل، بدأ أوز (61 عاما) حملته تحت شعار "لنعد أمريكا عظيمة مجددا" عبر قناة "فوكس نيوز، التي بدأ بالظهور على شاشتها بشكل منتظم القناة في ربيع عام 2020، خلال ذروة جائحة كورونا حيث أجاب على أسئلة مشاهديها حول فيروس كورونا.
الدكتور أوز جراح قلب بارع حاصل على عدة شهادات من جامعات رابطة آيفي، وهو عضو فخري في هيئة تدريس جامعة كولومبيا.
وتمكن أوز من تحقيق شهرة واسعة في الولايات المتحدة والعالم بمشاركته في برنامج أوبرا وينفري، والأخيرة كانت راعيته لأمد طويل، وأسهمت في حصوله على لقب "طبيب أمريكا".
وفي حال فوزه في انتخابات مجلس الشيوخ، سيكون أوز أول مسلم في مجلس الشيوخ الأمريكي.
لكن أوز، الذي ينافس على المقعد الشاغر الذي شغله السيناتور بات تومي، واجه انتقادات لاذعة ضد أوز، واتهامات بالترويج لمنتجات مشكوك في فاعليتها علميا من منتجات إنقاص الوزن إلى ترويجه لعقار هيدروكسي كلوروكين كعلاج لفيروس كورونا.