نمط الحياة غير الصحي يزيد احتمال الإصابة بسرطان الفم
دراسة بريطانية تحذر من انتشار سرطان الفم، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي لهذه الزيادة هو اتباع أنماط حياة غير صحية.
حذرت دراسة بريطانية من انتشار سرطان الفم بنسبة مذهلة بلغت ٦٨٪ في ٢٠ عاما، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي لهذه الزيادة هو اتباع أنماط حياة غير صحية.
الدراسة نشرتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية نقلا عن الدراسة التي أعدها مركز بحوث السرطان البريطاني.
وذكر المركز أن الإحصاءات كشفت أن سرطان الفم آخذ في الارتفاع بالنسبة للرجال والنساء من جميع الأعمار.
ومنذ عام ١٩٩٣ إلى عام ١٩٩٥، كانت هناك ٨ حالات إصابة بسرطان الفم لكل ١٠٠ ألف شخص، وارتفع إلى ١٣ حالة لكل ١٠٠ ألف شخص بين عامي ٢٠١٢ و٢٠١٤.
وللرجال تحت سن الـ٥٠، قفز المعدل بنسبة ٦٧٪. وقبل ٢٠ عاما كانت هناك نحو ٣٤٠ حالة سنويا في هذه الفئة العمرية، وارتفعت إلى نحو ٦٤٠ الآن.
وبالنسبة للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين ٥٠ عاما وأكثر، زادت المعدلات بنسبة ٥٩٪. وكان هناك نحو ٢١٠٠ حالة سنويا، والآن هناك ٤٤٠٠.
وفي حين أن سرطان الفم هو الأكثر شيوعا بين الرجال، لكن النساء أيضا متضررة، وقد شهدن ارتفاعا بـ٧١٪ على مدى السنوات الـ٢٠ الماضية.
وأصدر مركز بحوث السرطان في المملكة المتحدة تحذيرا من هذه الأرقام، قائلا إن الحالات أصبحت ٩ من كل ١٠ حالات بسبب أنماط الحياة غير الصحية.
والمدخنون معرضون بشكل خاص لمخاطر عالية، في حين أن عدم وجود نظام غذائي مليء بالفواكه والخضار، والعدوى الفيروسية تلعب دورا أيضا.
وسرطان الفم هو مصطلح يشمل سرطان الشفتين واللسان والفم (اللثة والحنك)، اللوزتين والجزء الأوسط من الحلق.
وذكر المركز أن بإمكان الشخص معرفة الأعراض للمرض وهي القرحة في الفم أو اللسان التي لا تشفى، ووجود تورم في الشفاه أو في الفم، وبقع حمراء أو بيضاء في الفم أو ورم في الرقبة دون سبب واضح.
وأكد أن أنماط الحياة الصحية يمكن أن تساعد على التقليل من خطر الإصابة بالمرض في المقام الأول، وهي عدم التدخين، وتناول الكثير من الفواكه والخضراوات.