سفارات إيران كانت وما زالت في بعض الدول العربية وكراً للمؤامرة والإجهاز على أي مشروع عربي وليد، واليوم نشاهد كعرب هذا الدور القطري.
كمواطن عربي يشاهد ويتابع الحالة التي أوصلتنا إليها أهداف سياسة قطر المعلنة والسرية حيال إيران، بودّي أن أدلي بدلوي في هذا الخضم، لأن أزمة قطر -من وجهة نظري- ويتفق معي بذلك كثير من المراقبين، هي أزمة عربية وإقليمية من زاوية أخرى وليست خليجية فقط في شقها الإيراني، فقطر اليوم تدشن مرحلة جديدة من الانتماء لمحور خامنئي بعد الانتهاء من مرحلة الارتماء في حضن السياسة الإيرانية.
ولطالما توجس العرب خيفةً من كل مشروع إيراني بغيض في العالم العربي، فسفارات إيران كانت وما زالت في بعض الدول العربية وكراً للمؤامرة والإجهاز على أي مشروع عربي وليد، واليوم نشاهد كعرب هذا الدور القطري المتناهي في دعمه والمتباهي بزعمه أنه لجأ إلى إيران بسبب محيطه الخليجي الذي رفضه وقطع العلاقة معه، وتسخِّر الدوحة منصاتها الإعلامية والسياسية لمسؤولي إيران كي ينشروا سمومهم الثورية العفنة وأجندتهم الطائفية المقيتة، وشر دليل على ذلك هو مقال نشرته صحيفة عزمي بشارة "العربي الجديد" لجواد ظريف وزير خارجية المرشد قبل أيام.
الجديد المفيد دوماً هو ما يترسخ في مخيلة الشعوب الحية، تلك الشعوب التي تثق بالسعودية والإمارات حين تجابه الإيراني وتبتر أصابع غدره الممتدة لأي منطقة، بينما يسعى تنظيم الحمدين لممارسة دوره المتماهي مع سياسة ملالي قم تلميعاً وتشريعاً
كما أن أموالاً قطرية -بحسب معلومات مؤكدة- تأخذ وجهتها نحو لبنان والعراق هذه الأيام من أجل دعم مرشحي إيران في انتخابات نيابية تأمل الدوحة وطهران في أن تفرز أشخاصاً يعادون التوجه الإماراتي السعودي الرامي لتقليم أظافر هذا الوحش الإيراني البائس الهائج، وتلك معالم واضحة لعقلية الديوان التميمي في الانتماء لمحور الشر الإيراني سواء كان عربياً أو فارسياً.
والجديد المفيد دوماً هو ما يترسخ في مخيلة الشعوب الحية، تلك الشعوب التي تثق بالسعودية والإمارات حين تجابه الإيراني وتبتر أصابع غدره الممتدة لأي منطقة، بينما يسعى تنظيم الحمدين لممارسة دوره المتماهي مع سياسة ملالي قم تلميعاً وتشريعاً بغية خلق فوضى ذات ديمومة في المنطقة، وتفريق الصفوف.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة