ولد الشيخ في مسقط لقيادة قطار السلام اليمني بعد توقف 60 يوما
المبعوث الأممي للأزمة اليمنية إسماعيل ولد الشيخ يلتقي اليوم الخميس مع وفد الانقلابيين الحوثيين بالعاصمة العمانية مسقط
بينما يمر اليوم الخميس 60 يوما على رفع مشاورات السلام اليمنية في الكويت، يلتقي المبعوث الأممي للأزمة اليمنية إسماعيل ولد الشيخ مع وفد الانقلابيين الحوثيين بالعاصمة العمانية مسقط ، في مسعى لإعادة قطار السلام اليمني إلى مساره، بغية الوصول إلى محطتة النهائية، وهي توقيع اتفاق ينهي الأزمة اليمنية.
ومنذ تم رفع مشاروات الكويت في 6 أغسطس / آب، لم يتم تحقيق أي تقدم يذكر في ملف الأزمة اليمنية، وكان من المقرر أن يلتقي ولد الشيخ وفد الإنقلابيين في مسقط يوم الأحد الماضي، لعرض خطته للسلام، غير أن الاجتماع تأجل من أجل مزيد من المشاورات يجريها المبعوث الأممي في الرياض مع وفد الحكومة اليمنية والحكومة السعودية.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية قد أشارت الأحد الماضي إلى وجود خلافات حول ترتيب خطوات خارطة الطريق التي يحملها ولد الشيخ، والتي تم الاتفاق عليها مع سفراء الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن (تضم سفراء الدول الخمس الكبرى ودول الخليج بالإضافة إلى عدد من الدول مثل تركيا وإيطاليا).
ويتمسك الانقلابيون بمطلب إشراكهم في حكومة وحدة جديدة قبل أي خطوة، بينما ترى الحكومة اليمنية أنها لا تمانع في ذلك، شريطة أن تكون الخطوة الأولى هي الانسحاب من العاصمة صنعاء وتسليم السلاح الثقيل.
وقالت مصادر حكومية يمنية، إن هذا الشرط يفترض أن ينجح ولد الشيخ في إقناع وفد الحوثي بتجاوزه، ولكن الجديد هو أن الانقلابيين صعّدوا، الثلاثاء، من سقف مطالبهم في المباحثات المرتقبة، واشترطوا "حلا مكتوبا" من الأمم المتحدة، والتوافق على "مؤسسة رئاسية جديدة" كبديل للرئيس عبدربه منصور هادي، تكون هي المخولة بتشكيل حكومة وتولي الإجراءات الأمنية المتعلقة بالانسحاب وتسليم السلاح.
ومن جانبها، أبدت الحكومة اليمنية رفضا مسبقا لتلك الشروط، وقال وفدها المفاوض في بيان نشره موقع " يمن برس"، إن وضع الحوثيين لشروط مسبقة للحل السياسي "تعد عرقلة واضحة لجهود المبعوث الأممي، وجهود الدول الراعية للحل السياسي في اليمن، ومحاولة لشرعنة الانقلاب".
وذكر الوفد أن تلك الخطوة، "تأتي امتداداً لخطوات سابقة قوبلت برفض واستنكار المجتمع الدولي وتؤكد بشكل جلي رغبة التحالف الانقلابي ( الحوثي - صالح ) في الإصرار على خيار الحرب، والإمعان في استخدام القوة ، وانتهاج العنف لتدمير البلاد".
ويبقى السؤال: ما هو الجديد الذي يحمله المبعوث الأممي لإقناع الانقلابيين بعدم منطقية شروطهم؟