الأوقية صوب 1940 دولارا.. مصير غامض ينتظر أسعار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات جلسة، اليوم الثلاثاء، وسط تداول ضعيف بسبب عطلة "يوم الاستقلال" في الولايات المتحدة.
وتتجه أنظار المتداولين صوب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، للحصول على مزيد من الأدلة حول مسار رفع أسعار الفائدة في المستقبل، عقب تثيبت الفيدرالي الفائدة في الاجتماع الأخير خلال يونيو حزيران الماضي.
الذهب والدولار الآن
ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.22% إلى 1933 دولارا للأوقية.
فيما صعدت العقود الفورية بنسبة 0.24% إلى 1926 دولارا للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.03% إلى 102.620 نقطة.
الذهب عند التسوية أمس
ارتفعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، أمس الإثنين، بعد صدور بيانات النشاط الصناعي الأمريكية.
وشهد المعدن النفيس تراجعًا في إجمالي تعاملات الربع الثاني من هذا العام، وحقق مكاسب ضئيلة خلال تداولات أمس بعد أن قلص مؤشر الدولار مكاسبه إثر البيانات التي من شأنها التأثير في قرار الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بتشديد السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة طفيفة تعادل 10 سنتات لتصل إلى 1929.5 دولار للأوقية.
رياح معاكسة للذهب
من جهته قال نيكولاس فرابيل، الرئيس العالمي للأسواق المؤسسية لدى "ABC Refinery": «في الوقت الحالي، تتمثل الرياح المعاكسة للذهب في توقعات رفع الفائدة بـ 50 نقطة أساس جديدة، وسحب المزيد من السيولة، مما سيؤثر سلبًا على المعدن النفيس».
ويرى المستثمرون فرصة بنسبة 90٪ تقريبًا لزيادة الفائدة بـ 25 نقطة أساس في يوليو، مما سيؤدي إلى وصول معدلات الفائدة إلى نطاق 5.25٪ -5.50٪ قبل أن يتم إجراء التخفيضات بعد مارس في عام 2024، وفق انفستيج.
وأضاف فرابيل أنه بينما يمكن أن ترتفع أسعار الذهب نحو 1940 دولارا قبل انخفاض محتمل، «تظل الفائدة المرتفعة عبئًا كبيرًا على المعدن الأصفر».
بيانات هامة
تراجع نشاط التصنيع في الولايات المتحدة أكثر في يونيو إلى أدنى قراءة منذ مايو 2020 وفقًا للبيانات الصادرة أمس الإثنين، ومع ذلك استمرت ضغوط الأسعار في الانكماش لأن الاختناقات في سلسلة التوريد قد خفت بشكل كبير وقللت تكاليف الاقتراض المرتفعة من الطلب.
وبحسب بيانات معهد إدارة التوريد، تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي عند 46 نقطة خلال يونيو/ حزيران وذلك للشهر الثامن على التوالي مقارنة بـ 46.9 نقطة خلال مايو/أيار، ومقابل توقعات بتسجيل 47.2 نقطة.
كما أظهرت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادرة عن "إس آند بي جلوبال"، انخفاض المؤشر المعدل موسميا إلى 46.3 نقطة خلال يونيو من 48.4 في مايو/ أيار، وهو ما جاء موافقا للقراءة الأولية، ويعكس تدهور أداء التصنيع في سبعة من الأشهر الثمانية الماضية.
وتشير البيانات الصادرة إلى أن الاقتصاد الأمريكي يسير نحو الركود بعد أن انكماش المؤشر الصناعي، مما يحفز الفيدرالي نحو تهدئة سياسته النقدية الفترة القادمة، وهو الأمر الذي يدعم الذهب في مواجهة الدولار.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NS4xNDkg جزيرة ام اند امز