الجيش الليبي لـ"العين الإخبارية": قواتنا على مشارف جنوبي طرابلس
المحجوب يؤكد أن العمليات العسكرية تعمل على ربط المحاور لخلق طوق يمنع المليشيات من القيام بأي عمليات عسكرية والقضاء على مقاومتها
أكد العميد خالد المحجوب مدير المركز الإعلامي بالجيش الليبي أن القوات بسطت سيطرتها، الثلاثاء، على محور الخلاطات بالكامل، وأصبحت على مشارف أبوسليم جنوبي العاصمة طرابلس.
وقال المحجوب لـ"العين الإخبارية": "إن القوات تقدمت وطردت المليشيات الإجرامية والإرهابية من محور الخلاطات طرابلس بالكامل إلى ما وراء منطقة الروابش المطلة على منطقة بوسليم".
وأوضح أن "أهمية هذا التقدم هو أن منطقة بوسليم (تحتوي على الحي الدبلوماسي وسجن بوسليم أحد أكبر وأهم سجون العاصمة) كمنطقة صلاح الدين سكانها من مؤيدي القوات المسلحة وتنتظر القضاء على المليشيات لتنتفض ضدهم"، مؤكدا "وجود تنسيق مسبق مع شباب المنطقة".
وأشار المحجوب إلى أن "العمليات العسكرية تعمل على ربط المحاور المختلفة للقتال وإحكام السيطرة على مداخل العاصمة وخلق طوق متكامل يكبر ويزداد بكل تقدم للقوات المسلحة، لمنع المليشيات من القيام بأي عمليات عسكرية والقضاء على مقاومتها".
ولفت إلى أن "المليشيات تتقهقر وتنهار في جميع المحاور بشكل أكبر من السابق لعدم قدرتها على الاستمرار في المقاومة، وأن الجيش الليبي يراهن على انهيارها في أي لحظة رغم ما يقدم لها من الدعم التركي.
وكشف أن "مقاومة المليشيات لتقدم الجيش الليبي هي مقاومة يائسة لأسباب عدة خاصة أنه ليست هناك عقيدة لديهم في القتال، وأن من يجمعهم المصالح النفعية".
وشدد المحجوب على أن "تأثير الضربات الجوية على مرتكزات ومخازن المليشيات ومقراتها تسبب في انهيار قدرات المليشيات وعجزها عن إيجاد إمدادات للقتال بعد تدمير مخازنها".
وفيما يخص معنويات المقاتلين أكد أن "جنود وضباط الجيش الليبي معنوياتهم في السماء، في حين أن الإرهابيين وعناصر المليشيات تحت الصفر وهو ما يتضح على قنواتهم وصفحاتهم، نتيجة لخسائرهم المتتالية من قتلى ومصابين".
وكانت قيادة الجيش الليبي أعلنت في وقت متأخر من ليل الإثنين قيام سلاح الجو باستهداف وتدمير ١٩ مدرعة تركية فور وصولها إلى مدينة مصراتة.
وتابع الجيش الليبي، في بيان، أن الغارة نفذت بناءً على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة برصد ومتابعة عملية نقل عدد (19 مدرعة) بواسطة السفينة المدنية التركية (كوسافاك رست) من تركيا إلى ميناء الحديد والصلب بمنطقة مصراتة أمس الإثنين.
ومنذ انطلاق عملية طوفان الكرامة 4 أبريل/نيسان الماضي، كبد الجيش المليشيات والجماعات الإرهابية العديد من الخسائر الفادحة، واستنزف طاقتها، بعد تدمير أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة ومقتل وإصابة عدد من قادة المليشيات.
وارتفعت وتيرة القتال والتصعيد ووصول دعم موسع للمحاور من قوات الاقتحام والصاعقة والمدفعية والدبابات، حيث تمكن الجيش الليبي من فرض سيطرته على العديد من المناطق المتقدمة في المحاور، خاصة معسكر اليرموك ومنطقة الهيرة والعزيزية الرابطة بين طرابلس وغريان.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg جزيرة ام اند امز