احذر زيادة الوزن.. السمنة مرتبطة بـ18 نوعا من السرطان
تحث الأبحاث البالغين، خصوصا في الفئة العمرية (18 – 40) عاما، على إبقاء وزن الجسم في المستويات الطبيعية، لدرء أنواع السرطان المختلفة.
وفي أحدث الدراسات، وجد باحثون أن زيادة وزن الشخص البالغ يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بـ18 نوعا من السرطان، بينها 5 أنواع جديدة جرى ربطها بالسمنة.
أظهرت الدراسات السابقة أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بعدد من أنواع السرطان المختلفة، بما في ذلك الثدي والأمعاء والكلى والبنكرياس.
زيادة الوزن والإصابة بالسرطانات
لكن الآن، ربطت دراسة جديدة كبيرة الوزن الزائد أيضا بأنواع جديدة من السرطانات، هي:
- سرطان الدم
- سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية (بين غير المدخنين)
- سرطان المثانة
- سرطان الرأس
- سرطان الرقبة
ونقل موقع independent عن مؤلفي الدراسة قولهم إن هذه السرطانات لم تُعتبر من قبل "سرطانات مرتبطة بالسمنة"، معتبرين أن تأثير السمنة على السرطان "يُستهان به على الأرجح".
وشهدت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، فحص الباحثين بيانات أكثر من 2.6 مليون من البالغين الإسبان الذين تتراوح أعمارهم بين 40 وما دون والذين كانوا خاليين من السرطان في عام 2009.
وفحص الباحثون نتائج مؤشر كتلة الجسم (BMI) على مدار حياة الأشخاص المشاركين في الدراسة، وقالوا إن الأبحاث السابقة التي تبحث في الصلة بين الوزن والسرطان استخدمت درجات واحدة لمؤشر كتلة الجسم.
تم تتبع الأشخاص في الدراسة لمدة 9 سنوات لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بالسرطان، وجرى تشخيص إصابة 225396 بالسرطان خلال فترة الدراسة.
ووجد الباحثون الإسبان أن أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في بداية مرحلة البلوغ، أي الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا أو أقل، يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
كما وجدوا أن أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لفترة أطول يبدو أنهم معرضون لخطر أكبر، وبشكل عام ربطوا نحو 18 نوعًا من السرطان بزيادة الوزن.
وكتب المؤلفون: "تُظهر هذه الدراسة أن المدة الأطول، والدرجة الأكبر، والعمر الأصغر لظهور زيادة الوزن والسمنة في وقت مبكر من مرحلة البلوغ، ترتبط جميعها بشكل إيجابي بخطر الإصابة بـ18 نوعًا من السرطان، بينها أنواع لم يتم اعتبارها قبل السرطانات المرتبطة بالسمنة في الأدبيات".
وقال الدكتور هاينز فريسلنغ، من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان وأحد القادة المشاركين في الدراسة: "تدعم نتائج دراستنا إعادة تقييم عبء السرطان المرتبط بزيادة الوزن والسمنة، والذي من المحتمل أن يتم التقليل من شأنه حاليًا".
تعليقًا على الدراسة، قالت الدكتورة باناجيوتا ميترو، مديرة الأبحاث والسياسات والابتكار في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان: "هذه الدراسة الكبيرة لها آثار مستقبلية على الصحة العامة نظرًا لأن السرطانات الإضافية، مثل اللوكيميا وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين، قد ثبت أنها أن تكون مرتبطة بزيادة الوزن والسمنة".
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز