مسلح لاس فيجاس أرسل 100 ألف دولار إلى الفلبين
تقارير تفيد بأن بادوك أرسل 100 ألف دولار إلى الفلبين قبل أيام فقط من الحادث.
قال محققون إن مسلح لاس فيجاس ستيفن بادوك، أرسل مبلغاً تصل قيمته إلى 100 ألف دولار لحساب في الفلبين، بلدة صديقته ماريلو دانلي، وذلك قبل أيام فقط من حادث إطلاق النار.
وقد عادت دانلي إلى الولايات المتحدة من عطلة في موطنها الأم، وقابلها عملاء المباحث الفيدرالية بمطار في لوس أنجلوس؛ حيث كانت متعاونة مع المحققين، وفقاً لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
في حين ركزت الشرطة على تحديد الدافع وراء الهجوم الذي خلف 59 قتيلاً على الأقل و527 مصاباً، حيث ركز الضباط على التعاملات المالية التي أجراها المحاسب المتقاعد، 64 عاماً الذي يحب المقامرة.
وذكرت "إندبندنت" البريطانية، أن الخروج بإجابة محددة حول سبب إطلاق المسلح النار على حشد من 22 ألفاً من محبي الموسيقى الريفية خلال حفل موسيقي أصبح بعيد المنال، على الرغم من التفاصيل الجديدة التي ظهرت حول آليات الهجوم.
وفقاً لتقارير إعلامية، قدمت السلطات أكثر من 200 تقرير خلال الثلاث السنوات الأخيرة حول أنشطة المسلح، خاصة فيما يتعلق بالتعاملات المالية الكبيرة في الكازينوهات (الملاهي).
في حين أشارت بعض التقارير إلى "أنشطة مشبوهة"، كان البعض الآخر متعلقاً بتقارير حول صفقات عملات التي تلتزم الملاهي بتقديمها عندما يسحب عميل أو يودع مبلغ أكثر من 10 آلاف دولار نقداً.
وأفادت شبكة "إن بي سي" الإخباري، بأن بادوك حول 100 ألف دولار إلى الحساب في الفلبين الأسبوع الماضي، وأكد مسؤولون أن دانلي، 62 عاماً، كانت في الفلبين، الأحد، ولم يعرف ما إذا كان المال من أجلها أم لهدف آخر.
وكانت هناك عدة تقارير تفيد بأن بادوك قامر بمبلغ 160 ألف دولار على الأقل خلال الأسابيع الأخيرة في ملاهي لاس فيجاس، مع 16 تقريراً منفصلة حول 10 آلاف دولار تم سحبها أو إيداعها في يوم واحد، وبعض أيام يظهر فيها تعاملات متعددة.
كانت مصادر في مطار مانيلا الدولي قالت، الأربعاء، إن صديقة المتقاعد الذي قتل 59 شخصاً في مذبحة لاس فيجاس في طريق العودة إلى الولايات المتحدة قادمة من الفلبين.
وأبلغت مصادر في الشرطة والهجرة رويترز بأن ماريلو دانلي، التي قالت السلطات الأمريكية إنها "شخص مفيد" في التحقيق، غادرت مانيلا ليل الثلاثاء. وأضافوا أنها كانت قد وصلت إلى هناك في سبتمبر/أيلول.
وقال مسؤول بالشرطة إن "رحلة عودتها (ماريلو دانلي) للولايات المتحدة تمت بالتنسيق مع سلطات مكتب التحقيقات الاتحادي". وأضاف المسؤول أن دانلي غادرت مانيلا دون حراسة لكن مسؤولين بمكتب التحقيقات الاتحادي سيكونون في استقبالها لدى وصولها إلى الولايات المتحدة.
وأضاف أنها عائدة لتبرئة اسمها من أي ضلوع في أسوأ حادث من نوعه في التاريخ الأمريكي الحديث.
ولم يترك ستيفان بادوك مرتكب المذبحة أي دليل واضح على السبب وراء قيامه بإطلاق النار على حشد من الناس خلال حفل موسيقي في الهواء الطلق أسفل المبنى شاهق الارتفاع. وانتحر بادوك قبل لحظات من اقتحام الشرطة لغرفة الفندق التي حولها إلى موقع قنص ليل الأحد.
وقال المسؤول بالشرطة الفلبينية إنه تم إبلاغ السلطات في مانيلا بأن بادوك استخدم وثائق تخص دانلي، التي تحمل جواز سفر أسترالياً، عندما وصل إلى الفندق.