"التيجان والمجوهرات البهلوية" تفضح عشوائية حكومة إيران
كشفت أزمة "التيجان والمجوهرات البهلوية" العشوائية الضاربة في النظام الإيراني وخصوصاً الحكومة والمؤسسات الإعلامية القومية.
وبعد قرابة أسبوع من تصريح المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية وتقرير الوكالة الرسمية (إيرنا)، فنّد وزير السياحة والآثار الإيراني، عزت الله ضرغامي، المخاوف بشأن مزاعم سرقة التيجان والمجوهرات في عهد شاه إيران، وأكد من خلال نشر صور أن التاجين ما زالا في متحف المجوهرات الملكية.
ونشرت وكالة أنباء إيرنا يوم الإثنين الماضي، شريط فيديو تزعم فيه أن عائلة بهلوي انتزعت تاج "بهلوي" و"شاهبانو" الشهير من إيران في يناير/ كانون الثاني 1979.
وأكد علي بهادري جهرمي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، مزاعم وكالة الأنباء الإيرانية من خلال نشر هذا الفيديو على تويتر وأثار مخاوف بشأن مصير التاجين.
وتم عرض تيجان "بهلوي" و"شاهبانو" للجمهور في متحف المجوهرات الملكية لسنوات عديدة بعد عام 1979، لكن منذ بداية تفشي جائحة كوفيد 19 في إيران خلال فبراير/شباط 2020، تم إغلاق هذا المتحف، وأثارت هذه المسألة التكهنات حول مصير هذه التيجان.
وفي الوقت نفسه، قالت شهبانو فرح بهلوي زوجة الراحل الشاه محمد رضا بهلوي أيضًا في مقابلات إن ادعاء مغادرة تاج محل البلاد باطل.
ومع ذلك، لم يتراجع بهادري جهرمي عن ادعائه السابق فحسب، بل قال أيضًا إن "الحكومة الإيرانية ترحب بالتحقيق في الممتلكات التي تخص شعب إيران، ولكن تم إخراجها من البلاد من قبل عائلة بهلوي عام 1979 في "محكمة قضائية".
لكن تغريدة وزير السياحة والآثار الإيراني عزت الله ضرغامي يوم الثلاثاء الماضي أنهت التكهنات حول مصير التاجين، وكتب في هذه التغريدة أنه زار "كنز المجوهرات العتيقة" في البنك المركزي ونشر صورة لكلا التاجين.
لكن وزير السياحة والآثار الإيراني لم يوضح سبب نشر المتحدث الرسمي باسم الحكومة ووكالة الأنباء الرسمية معلومات كاذبة حول هذين التاجين وتوجيه اتهامات لعائلة بهلوي ومحمد رضا شاه غير صحيحة.
ومن خلال نشر قائمة بالجواهر الوطنية الإيرانية، ادعى علي بهادري جهرمي أن هذه الجواهر، بما في ذلك تاجان بهما 5000 قطعة ماسية، تم نقلها من إيران في عام 1979 مع عائلة بهلوي.
وعقب نشر هذا الادعاء، اتهم العديد من المؤرخين وصناع الأفلام الوثائقية المتحدث الرسمي باسم الحكومة بالكذب أو الجهل وقالوا له: "قم بزيارة متحف المجوهرات الوطني".
كما أعرب بعض المستخدمين عن قلقهم من أن هذه المجوهرات، التي كانت موجودة في متحف المجوهرات بعد رحيل عائلة بهلوي، قد سُرقت وبيعت من قبل الحكومة نفسها.
وأحد التاجين هو "تاج بهلوي" الذي تم بناؤه عام 1926 بأمر من رضا شاه في حفل تتويجه، كما ارتدى محمد رضا شاه نفس التاج خلال حفل تتويجه.
والتاج الآخر يسمى "تاج شاهبانو" وقد صنع عام 1967 لملكة إيران السابقة، وشهبانو فرح بهلوي هي الملكة الوحيدة في تاريخ إيران المعاصر التي تتوج رسميًا.
وتم صنع التيجان باستخدام الجواهر الملكية، وهذه المجوهرات هي مجموعة متنوعة من الأشياء الثمينة.