متلازمة المثانة المؤلمة.. ما هي أعراضها وأسبابها وطرق علاجها؟
متلازمة المثانة المؤلمة (Painful bladder syndrome) أو التهاب المثانة الخلالي، هي حالة مزمنة تتسبب في ألم المثانة المزمن والمستمر في المنطقة المحيطة بها.
قالت الجمعية الاتحادية للمعلومات الصحية وحماية المستهلك إن أسباب متلازمة المثانة المؤلمة غير معلومة على وجه الدقة، ولكن يرجح الأطباء أنها ترجع إلى أسباب وراثية أو عصبية أو نفسية (كالتوتر والقلق).
وأضافت الجمعية أنه لا يمكن الشفاء من هذا المرض، ولكن يمكن علاجه جيدًا والسيطرة عليه من خلال الأدوية وتمارين إرخاء عضلات الحوض وتدليك عضلات الحوض، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي يخلو من الأطعمة، التي تتسبب في تهيج جدار المثانة مثل الأطعمة الحمضية والبهارات والشاي والقهوة والصودا وعصائر الفاكهة المركزة والشوكولاتة. وفي الحالات الشديدة يتم اللجوء إلى الجراحة، وقد يصل الأمر إلى حد استئصال المثانة.
أعراض متلازمة المثانة المؤلمة
وفقًا لموقع Cleveland Clinic هناك بعض الأعراض الرئيسية لمتلازمة المثانة المؤلمة، منها:
- ألم في منطقة الحوض والمثانة، قد يكون الألم مستمرًا أو متقطعًا، ويمكن أن يتراوح من خفيف إلى شديد.
- تكرر التبول وزيادة الرغبة الملحة في التبول حتى عندما تكون المثانة ليست ممتلئة.
- صعوبة في التبول، والشعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
- الألم أثناء الجماع، يمكن أن يكون الألم شديدًا خلال الجماع أو بعده.
- حرقان أثناء التبول والشعور بألم.
- تقطع في البول أو ضعف في تدفقه.
اقرأ أيضًا: أعراض التهاب المثانة عند الرجال وأسبابه وكيفية العلاج
أسباب متلازمة المثانة المؤلمة
تعتبر أسباب متلازمة المثانة المؤلمة (التهاب المثانة الخلالي) ليست مفهومة بالكامل، ولكن هناك عدة نظريات وعوامل محتملة يُعتقد أنها تسهم في تطور الحالة، منها:
- تلف أو اضطراب في البطانة المخاطية للمثانة، مما يسمح للمواد الكيميائية الموجودة في البول بتهيج جدار المثانة.
- اضطرابات المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا المثانة عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى التهاب وألم.
- التهاب الأعصاب في المثانة، مما يؤدي إلى زيادة الإحساس بالألم والضغط.
- العدوى المتكررة في المسالك البولية قد تسهم في تلف جدار المثانة وتسبب أعراض متلازمة المثانة المؤلمة.
علاج متلازمة المثانة المؤلمة
يهدف علاج متلازمة المثانة المؤلمة إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة، ومن الخيارات العلاجية وفقًا لموقع WebMD ما يلي:
العلاج بالأدوية
- مسكنات الألم: مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) لتخفيف الألم.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: مثل أميتريبتيلين، التي يمكن أن تساعد في تقليل الألم وتحسين النوم.
- مضادات الهيستامين: مثل هيدروكسيزين، التي يمكن أن تقلل من التحسس وتقليل تكرار التبول.
- الجابابنتين والبريجابالين: تُستخدم لتخفيف الألم العصبي.
العلاجات المثانية
- تنظير المثانة مع تمدد المثانة (Hydrodistension): إجراء يتم فيه تمديد المثانة بالماء للمساعدة في تخفيف الأعراض.
- الحقن داخل المثانة: مثل دي إم إس أو (DMSO) ومواد أخرى تُحقن مباشرةً في المثانة لتقليل الالتهاب والألم.
العلاج الطبيعي
- تمارين قاع الحوض: لتقوية العضلات المحيطة بالمثانة وتحسين السيطرة على التبول.
- العلاج الطبيعي: لتخفيف التشنجات العضلية وتقليل الألم.
اقرأ أيضًا: علامات ارتفاع ضغط الدم قبل قياسه.. إليك 9 أعراض لضغط الدم العالي
طرق التعايش مع متلازمة المثانة المؤلمة
يتطلب التعايش مع متلازمة المثانة المؤلمة إدارة شاملة للأعراض وتبني استراتيجيات تساعد في تحسين نوعية الحياة، كما يلي:
1. اتباع نظام غذائي مناسب
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تهيج المثانة: مثل الكافيين، الكحول، الأطعمة الحارة، الحمضيات، والشوكولاتة.
- شرب كميات كافية من الماء: للحفاظ على ترطيب الجسم والمثانة.
- تجربة حمية الإقصاء: لمعرفة الأطعمة التي تزيد من الأعراض والابتعاد عنها.
2. إدارة الألم
- استخدام الأدوية: مثل مسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب.
- تطبيق الحرارة أو البرودة: على منطقة الحوض لتخفيف الألم والتشنجات.
- تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل، اليوجا، والتنفس العميق لتخفيف التوتر والألم.
3. تحسين أنماط التبول
- التدريب على المثانة: محاولة زيادة الفترة الزمنية بين فترات التبول تدريجيًا.
- جدولة التبول: وضع جدول زمني للتبول لتقليل التبول المتكرر والملحّ.
- استخدام سجل للأعراض: لتتبع الأنماط والمحفزات والتحدث عنها مع الطبيب.
4. الدعم النفسي والعاطفي
- الاستشارة النفسية: مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) للمساعدة في إدارة الألم والتوتر.
- الانضمام إلى مجموعات الدعم: للتواصل مع أشخاص آخرين يعانون من نفس الحالة والحصول على الدعم والمشورة.
- ممارسة النشاطات الممتعة: للحفاظ على مزاج إيجابي والتخفيف من الضغط النفسي.
5. العناية بالجسم
- ممارسة الرياضة بانتظام: مثل المشي أو السباحة، والتي يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر.
- العناية الشخصية: مثل استخدام الملابس القطنية المريحة وتجنب المنتجات الكيميائية القاسية في منطقة الحوض.
- الراحة والنوم الجيد: الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم لتعزيز التعافي وتقليل التوتر.
وأخيرًا، من الضروري المتابعة الدورية مع الطبيب لمراقبة الحالة وتعديل الخطة العلاجية عند الحاجة والإبلاغ عن أي تغيرات في الأعراض لضمان التدخل السريع والعلاج المناسب، واعتماد استراتيجيات إدارة الأعراض يمكن أن يساعد في تحسين نوعية الحياة والتخفيف من الأعراض المزعجة.
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA== جزيرة ام اند امز