6 نصائح لتجاوز الخلافات بين الأزواج
كثير من الأزواج يحلمون بحياة خالية من الخلافات، لكن المفاجأة أن الشريكين اللذين لا يخوضان أي جدال خلال زواجهما ينتهي أمرهما إلى الطلاق
قدمت ديبورا جرودي، أخصائية علم النفس السريري، مجموعة من النصائح للأزواج لتحقيق معادلة الاختلاف لكن بشكل إيجابي، معتبرة أن تكرار الخلافات دليل على أن العلاقة صحية وجيدة، لكنها تحتاج للتوجيه لتصبح بناءة وتفيد في تقريب الشريكين من بعضهما.
وقالت جرودي، لمجلة Time الأمريكية، إن "كثيرا من الأزواج يحلمون بحياة هانئة خالية من النزاعات والخلافات والجدال، لكن المفاجأة أن الشريكين اللذين لا يخوضان أي جدال خلال زواجهما ينتهي بهما الأمر إلى الطلاق، إذ يعني ذلك أنهما غير مهتمين ببعضهما بشكل كاف ليخوضا أي صراع".
وأضافت: "بالطبع، لا يعني ذلك استمرار الخلاف بين الزوجين، لكن من الطبيعي خوض بعض منها، والمطلوب استخدامها بأسلوب بناء يقرب الطرفين من بعضهما، ويبني جسور التفاهم بدلا من هدم روابط المحبة" .
ولكي يصبح الخلاف حالة صحية تقوي العلاقة بين الطرفين، نصحت أخصائية علم النفس السريري بأخذ بعض الخطوات بعين الاعتبار.
1- اكتشاف سبب الخلاف
رأت جرودي أن "الخلافات تبدأ غالبا في وقت محدد من يوم بعينه، أو بعد مناسبة معينة، إذ يخوض الطرفان النقاش والجدال نفسه مرة بعد مرة دون الوصول لأي نتيحة"، لذا "من الضروري معرفة الزناد الذي يطلق الشجار كل مرة، ومحاولة إيجاد طرق للتسوية بدلا من السماح للشجار بالانفجار والخروج عن السيطرة".
ونصحت الأخصائية بمراقبة توقيت النزاع، بمحاولة تجنب ما قد يشعل الخلاف في ذلك الوقت، قائلة: "مارس بأنشطة أخرى، وإن شبّ النزاع، حاول تهدئته بالتوقف عن الحديث وأخذ لحظة صمت، ثم أعيدا ترتيبا أفكاركما، وتذكرا أن للنزاع سببا آخرا غير الذي يبدو في الظاهر، وحاولا التوصل له".
2- تحديد توقيت خاص للشجار
قالت الأخصائية إنه "مهما كان الشريكان منفتحين ومتفهمين لبعضهما، لا بد أن تنشأ بعض الخلافات، لكن بدلا من رمي الكلام عشوائيا وبدء النقاشات في توقيت لا يمكنكما التركيز خلاله، أجّلا النقاش".
ونصحت جرودي بأن يقول أحد الزوجين: "لنؤجل هذا النقاش مساءً"، مضيفة: "من المهم الالتزام بذلك ليُخلق جو الثقة مرة بعد مرة، ويستمر الطرفان بمناقشة الأمور العالقة في الوقت المناسب لكليهما".
3- أخذ استراحة إن لزم الأمر
وذكرت أن "أحد الطرفين قد يدخل بوضع يشعره بالتهديد، فيتخذ وضعية (اهجم أو اهرب)، إذ يفرز الجسم في الحالة الأولى هرمونات التوتر التي تمد الجسم بطاقة للهجوم على الشخص الآخر وكيل الاتهامات له، أما الحالة الأخرى يمتنع فيها أحد الطرفين عن التجاوب بالمطلق لكلام شريكه وانفعالاته، ويعجز عن احتوائها".
ونصحت الأخصائية الزوجين بـ"أخذ وقت مستقطع متى لاحظ أحدكما دخول شريكه لهذا الوضع، لمنحه مساحة تشعره بالأمان وتهدئ من روعه، إذ يصعب حل أي مشكلة بين الزوجين في ذلك الوضع، وبعد العودة للنقاش، سيكون الطرفان في وضع نفسي أفضل يسمح لهما بالاستمرار بنقاش بناء لا جولة أخرى من الصراخ والاتهامات".
4- تجنب الشكوى وتحديد الطلب
رأت جرودي أنه "بدلا من كيل الاتهامات لشريكك، اطلب منه تنفيذ طلب بحد ذاته، على سبيل المثال، لا تبدأ بمهاجمته لعدم التنظيف، بل اطلب منه تنظيف حيز معين من المنزل عوضا عن ذلك".
وذكرت أنه من المهم سؤال الطرف الآخر عن سبب عدم فعل ما طلبه شريك حياته، "وتحديد ما يمنع تنفيذ ما اتفقتما عليه بوضوح"، ونصت "باستخدم الأسلوب الأنسب لشريكك، سواء الأسلوب اللطيف أو الحازم أو المفصل".
5- الاستماع وطلب التوضيح
بحسب جرودي، فإن "أفضل ما قد يفعله أي شخص لشريكه هو الاستماع لكلامه بتفهم ودون مقاطعة، أي أن يستمع ليفهم لا بهدف الرد، أصغِ بوضوح واطلب توضيحا من شريكك إن لم تفهم مقصده"، ومن المهم أن "تتخذ وضعا يوحي باهتمامك، وجه عينيك نحو شريكك، واجلس مقابلا له، واستخدم لغة الجسد لتعكس اهتمامك بحديثه".
6- اختيار أسلوب الاعتذار الأنسب
كما للحب لغات عدة، فإن للاعتذار لغات أكثر، لذا نصحت جرود "باختيار اللغة التي يتحدثها شريكك، فالبعض يطلب مبادرات كبيرة جدا ليرضى إن حدث ضرر ما، بينما يحتاج آخرون شعورا بالتقدير والاحترام، وتأكيد عدم تكرار ما آذاهم في المرة الأولى".
وقالت جرودي: "قد يأخذ منك الأمر خطوات عدة لمعرفة الأسلوب الأمثل، لكن كل ما عليك هو الصبر وتأكيد رغبتك على الوصول للتفاهم وجبر ما كُسر".
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA=
جزيرة ام اند امز