باكستان تعيد فتح معبر رئيسي مع أفغانستان جزئيا
أعيد السبت فتح معبر رئيسي بين باكستان وأفغانستان جزئيا بعدما أغلق إثر سيطرة طالبان على بلدة حدودية استراتيجية.
وأغلقت باكستان الحدود بعدما انتزع عناصر طالبان، الأربعاء، من القوات الأفغانية السيطرة على سبين بولداك، في تطوّر علق إثره آلاف من الأفغان في بلدة شمن الباكستانية.
وقال مسؤول حدودي باكستاني لوكالة فرانس برس، إنه تقرر السماح لمجموعات صغيرة بدخول باكستان فيما يعبر المئات إلى أفغانستان، وأفاد مراسل ميداني لفرانس برس بتسجيل حركة عبور بالاتجاهين.
وقال المسؤول الحدودي "قرّرنا السماح لهم بالعبور إلى باكستان... بعد التثبّت من وثائق السفر التي بحوزتهم لتمكنيهم من تمضية عيد الأضحى مع عائلاتهم".
وأضاف الباكستاني نور علي، الذي كان يجري زيارة في كابول، إنه حاول في الأيام الأخيرة مرّتين الوصول إلى سبين بولداك.
وصرّح بعيد وصوله إلى كويتا "كنت خائفا، لكن طالبان لم يتسببوا بأي مشاكل، لقد تثبّتوا من وثائقي وسمحوا لي بالعبور".
وشهدت أفغانستان في الأسابيع الأخيرة معارك عنيفة استغلّ خلالها عناصر طالبان استكمال القوات الأمريكية انسحابها من البلاد لشن هجمات مباغتة سيطروا خلالها على محافظات بشكل خاطف.
وسيطرت الحركة في إطار هجومها على مجموعة منافذ حدودية في شمال البلاد وغربها.
وقال أفغاني عائد للعمل في مدينة بيشاور في شمال باكستان إنه مرّ بنقاط للقوات الحكومية وعناصر طالبان خلال عبوره ولاية قندهار إلى معبر سبين بولداك.
وبعيد وصوله إلى كويتا صرّح عبد اللطيف "رأيت خلال رحلتي دبابات وأسلحة، وأوقفتني القوات الأفغانية وحذّرتني من المشكلات الأمنية في سبين بولداك".
كما أفاد بأنه شاهد "تحرّكات لطلبان" الذين بدورهم سمحوا له بالعبور.
والجمعة أطلقت القوات الأفغانية عملية لمحاولة استعادة السيطرة على سبين بوداك، لكن السبت كانت رايات طالبان البيضاء لا تزل ترفرف فوق المعبر.