بالصور.. آلام الشباب الفلسطيني وأحلامه المحطمة بعيون الكاميرا
عدسات المصورين الفلسطينيين تكشف التحديات التي تواجه الشباب في الضفة الغربية وقطاع غزة، في معرض فني لصور الآلام والأحلام المحطمة
أبرزت عدسات المصورين الفلسطينيين التحديات التي تواجه الشباب في الضفة الغربية وقطاع غزة لتكشف عن ضياع الأحلام وتبدد الآمال بغد أفضل يحتوي طموحاتهم التي تتهاوى أمام قيود العمل والسفر والعلاج.
40 مصورا صحفيا شاركوا بقصصهم المصورة عن حياة الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي نظمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كانت المعاناة تحكي جانبا من رواية الآلام في حياة الفلسطيني الموزعة ما بين احتلال غاشم، وانقسام داخلي.
ومع إعلان نتائج المسابقة في أمسية نظمتها، الخميس، اللجنة الدولية للصليب بمدينتي رام الله وغزة، كانت القصص الفائزة بالمراكز الثلاثة تكشف عن حياة قاسية يعيشها شباب لم يتجاوزا الثلاثين من عمرهم في مجتمع يشكلون فيه أكثر من 60% من تعداد سكانه البالغ قرابة 5 ملايين نسمة.
قيود السفر
عبدالرحمن زقوت تحاكي قصته الفائزة بالمركز الأول معاناة الشباب في السفر من المعابر الحدودية، ويقول لبوابة العين تظهر القصة المصورة مدى الألم والمعاناة خلال محاولة الشاب الفلسطيني السفر لتحقيق أبسط أحلامه.
5 صور معلقة على جدار قاعة الروتس غرب غزة، تشكل زوايا القصة، لا تكشف جديدا للفلسطينيين خصوصا في غزة بقدر ما تزيدهم ألما كلما تذكروا محاولاتهم المرهقة للسفر، يقول عبدالرحمن.
الفوز المطعم بالمعاناة أهداه عبدالرحمن لروح زميله المصور الشهيد ياسر مرتجى: "أهدي فوزي للشهيد ياسر الذي طالما حلم بالسفر والتحليق بالطائرة عاليا قبل أن تغدر به رصاصة إسرائيلية قاتلة" في شهر أبريل الماضي جنوب قطاع غزة.
قصة محمود عيسى الفائز بالمركز الثاني روت محاولات الشباب المبتورة أطرافهم التأقلم مع الحياة من خلال ممارستهم الرياضات المختلفة.
بينما وثقت هدى أبوالعوف بعدستها قصة فتاة بدأت التهريج للتخفيف عن آلام أبيها المصاب بمرض السرطان قبل أن تطور هوايتها وتنمي قدراتها وتذهب لتخفف بالتهريج عن أطفال غزة المصابين بالسرطان، وليكون لها التهريج فيما بعد صنعة تدر على الفتاة دخلا تعيل به أسرتها وتنقذها من الفقر الذي ينهش المزيد من الفلسطينيين يوما بعد آخر.
تقول سمر أبوالعوف لـ"العين الإخبارية": "فتاة قصتي عملت شيئاً من اللاشيء، لم تستسلم للواقع الصعب المحيط بها، بل انطلقت وفجرت طاقتها بما ينفع الناس حولها".
وتهدف المسابقة، بحسب ما تقول راما حميد الصحفية في دائرة الإعلام بالصليب الأحمر، لتسليط الضوء على المشاكل التي يمر بها الشباب الفلسطيني، بالإضافة للتطرق إلى أحلامهم وطموحاتهم للمستقبل وكيف يسعون لتحقيقها وكيف يتحدون الواقع الذي يعيشونه.
وأوضحت حميد أن 9 من بين أفضل 10 قصص اختارتها لجنة مختصة من بين 40 قصة مصورة شاركت في مسابقة الصورة كانت من قطاع غزة.