رئيس الحكومة الفلسطينية يأمل إنهاء انقسام الفصائل في اجتماعات الجزائر
أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد إشتية عن أمله بأن يؤدي الجهد الجزائري، الساعي للم شمل الفصائل، إلى طي صفحة الانقسام الفلسطيني.
وأشاد إشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية برام الله، بما تبذله الجزائر من جهد كبير، لاستضافة جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في العاصمة الجزائرية، بمشاركة جميع فصائل العمل الوطني.
وعبر المسؤول الفلسطيني البارز عن أمله في أن تصل الاجتماعات المرتقبة، إلى توافق يؤدي إلى طي صفحة الانقسام، والعمل بروح الشراكة الوطنية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبدأت فصائل فلسطينية بالتوافد إلى الجزائر للقاء المسؤولين هناك، من أجل بحث تحقيق المصالحة الفلسطينية المتعثرة.
سماع منفرد
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"العين الإخبارية" إن المسؤولين بالجزائر يرغبون بالاستماع إلى مواقف الفصائل الفلسطينية، كل على حدة، قبل بحث إمكانية إطلاق مبادرة لتحقيق المصالحة.
المصادر أشارت أيضا إلى أن هذا الجهد الجزائري يأتي قبل استضافة الجزائر القمة العربية في شهر مارس/آذار المقبل.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أبلغ نظيره الفلسطيني محمود عباس، نهاية العام الماضي، رغبته ببذل جهد لرأب الصدع الفلسطيني، وهو ما رحب به عباس والفصائل الفلسطينية.
وذكرت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن الجزائر وجهت دعوات لحركات: فتح، حماس، الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية- القيادة العامة.
أعضاء الوفود
وكشفت حركة "فتح" أن وفدها إلى لقاءات الجزائر سيكون برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد الذي أكدت وصوله إلى الجزائر.
فيما أعلنت "حماس" أن وفدها في تلك اللقاءات سيصل هذا الأسبوع إلى الجزائر، ويضم في عضويته كلا من خليل الحية وحسام بدران، وهما عضوان بالمكتب السياسي للحركة.
ورحبت الفصائل الفلسطينية بالجهد الجزائري، ولكن مراقبين استبعدوا أن يؤدي هذا الجهد إلى اختراق حقيقي ينهي الانقسام؛ الذي بدأ منتصف عام 2007 عندما سيطرت حركة "حماس" بقوة السلاح على قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين وحتى الآن تقود مصر جهودا حثيثة من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني، كما استضافت السعودية الفصائل الفلسطينية، وتوصلت إلى "اتفاق مكة"، دون أن يتم تنفيذه.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg جزيرة ام اند امز