مصادر فلسطينية: حزمة تسهيلات إسرائيلية لصالح غزة
المصادر أكدت أن إسرائيل ستقدم تسهيلات جديدة على حركة البضائع لدفع الاتصالات الجارية من أطراف عدة نحو تطور ملف التهدئة مع حماس والفصائل في غزة
كشفت مصادر فلسطينية أن إسرائيل قررت تقديم حزمة من التسهيلات الاقتصادية خلال الأيام المقبلة لصالح قطاع غزة، لدفع الاتصالات الجارية من أطراف عدة، نحو تطور ملف التهدئة مع حماس والفصائل في غزة.
وأكدت مصادر متطابقة في قطاع غزة أن إسرائيل ستقدم تسهيلات جديدة على حركة البضائع من وإلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك السماح ببضائع كانت ممنوعة حتى الآن.
وقال مصدر فلسطيني بغزة لـ"العين الإخبارية": "إن الإجراءات الإسرائيلية هي خطوات من جانب واحد وليست مرتبطة بتفاهمات جديدة"، مؤكدا أنها من نتاج تفاهمات سابقة متعلقة بمسيرة العودة، رافضا الإفصاح إن كانت هذه الخطوة ستفتح الطريق أمام مباحثات جديدة لإبرام تهدئة دائمة في غزة.
من ناحية أخرى نقلت صحيفة "القدس" عن مصادر أن إسرائيل أبلغت عبر مئير بن شبات، رئيس مجلس الأمن القومي، وكميل أبو ركن، منسق الأنشطة الحكومة الإسرائيلية، ومكتب نيكولاي ميلادينوف، المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، أنه سيتم تقديم سلسلة تسهيلات اقتصادية لغزة.
ووفق المصادر، فإن إسرائيل بعد وقف مسيرات العودة لأشهر عدة اتخذت قرارا بالسماح بعودة إدخال "إطارات السيارات" إلى قطاع غزة بعد أن أوقفته بذريعة استخدامها من قبل المتظاهرين خلال المسيرات التي بدأت في 30 مارس/آذار 2018.
وأعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة تعليقها أول 3 أشهر في عام 2020 على أن يجري تنفيذها في ذكرى يوم الأرض الذي يصادف الذكرى الثانية لانطلاق المسيرات شرق القطاع، حيث يجري تنفيذها لاحقا شهريا وليس أسبوعيا كما كان يحدث في السابق.
وذكرت المصادر أن إسرائيل ستسمح بإدخال مادة "الفيبر جلاس" التي تستخدم في صناعة قوارب الصيد وترميم المتضررة منها، إلى جانب الأسلاك المعدنية التي تستخدم من الصيادين، ومعدات خاصة بالصيد والقوارب، التي تحظر سلطات الاحتلال إدخالها إلى غزة منذ سنوات طويلة.
وسبق أن جرى التفاهم على إدخال هذه المواد في تفاهمات التهدئة في مارس 2019، إلا أن إسرائيل ماطلت في تنفيذها حتى الآن.
وأكدت المصادر أن التسهيلات الإسرائيلية الجديدة تتضمن السماح بزيادة كميات المنتجات الزراعية التي تسمح منذ أسابيع بتصديرها إلى دول عربية وأوروبية مختلفة.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة القدس أن جهات أوروبية أجرت مؤخرا حوارات مع قيادة حركة حماس بغزة وفي الخارج بشأن ملف التهدئة والانتخابات.
ونفت المصادر ما أوردته إذاعة "كان" العبرية أن حماس رفضت مقترحا أوروبيا لوقف هجماتها بالضفة، مشيرة إلى أن الاتصالات ركزت على ملف التهدئة بغزة وضرورة وقف أي تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية غير محتملة وضرورة إنجاز ملف الانتخابات.
وبحسب المصادر، فإن تلك الجهات الأوروبية ضغطت على حماس خاصة، خلال اللقاءات التي جرت بالخارج، من أجل الموافقة على إجراء الانتخابات وتسهيل كل ما يلزم من أجلها، وأنها طالبتها أيضا بإجراء الانتخابات المحلية "البلدية" في غزة لدعم مشاريع خاصة بالبنية التحتية من خلال تلك البلديات.
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA= جزيرة ام اند امز