الجامعة العربية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في "الخان الأحمر"
الجامعة العربية أدانت، بأشد العبارات، جريمة الحرب التي ترتكبها إسرائيل في الخان الأحمر وأبو نوار، والمتمثلة في تهجير قسري وتشريد.
أدانت جامعة الدول العربية، بأشد العبارات، جريمة الحرب التي ترتكبها إسرائيل في الخان الأحمر وأبو نوار، والمتمثلة في تهجير قسري وتشريد أبناء القرية الفلسطينية، وهدم تجمع الخان الأحمر واقتلاع مواطنيه، وتجريدهم من حقهم الطبيعي بالعيش بكرامة على أرضهم.
جاء ذلك في بيان ألقاه الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبوعلي، اليوم الخميس، أكد فيه أن التهجير القسري لتجمع الخان الأحمر يهدف إلى إفساح المجال لتوسيع البناء الاستعماري غير القانوني في القدس الشرقية المحتلة، واستكمال مخطط عزل القدس وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
وقال البيان، إنه في الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل على استهداف لمجتمعات فلسطينية بأكملها، عبر نقلها غير القانوني لعشرات الآلاف من المستوطنين المستعمرين إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تعلن موافقتها على إنشاء مئات الوحدات الاستيطانية الاستعمارية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وبالأخص القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي الجنائي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وشدد البيان على أن ذلك يؤكد نواياها الحقيقية لاستدامة احتلالها الاستيطاني الاستعماري الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين واستبدالهم، وإحلال مستوطنيها، كما يعد استكمالا لتنفيذ مخطط E1 الاستيطاني الذي يهدف إلى ضم القدس وحصارها وتقطيع الضفة الغربية وتكريس الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية.. كما تدين اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على أهالي الخان الأحمر وعلى المسؤولين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب ولجان المقاومة الشعبية.
وشددت الجامعة، في بيانها، على أن تخلف المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته والتزاماته بموجب القانون الدولي، لا سيما فيما يتعلق بضمان احترام القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، يشجع إسرائيل، على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم، بما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ تدابير فاعلة من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنفاذ القرارات الدولية ذات الصلة، وآخرها قرار الجمعية العامة الأخير، كما تحتم هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة والمستمرة وضع حد للاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جميع انتهاكاته ورفع الحصانة السياسية والقانونية عنه، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد البيان ضرورة أن يقترن الرفض الدولي الواسع لقرار الاحتلال هدم الخان الأحمر وما عبر عنه بعبارات القلق والاستنكار الرافضة للتصعيد الإسرائيلي الجنوني والمكثف على الأرض بخطوات عملية وواضحة، تفضي لمساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وهو اختبار للمجتمع الدولي ومصداقيته.
كما ثمّنت الجامعة العربية التصدي البطولي للمواطنين الفلسطينيين في الخان الأحمر، وصمودهم فوق أرضهم بالرغم من جبروت الاحتلال، واستعماله القوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، ما يؤكد أن هذا الشعب يزداد تمسكاً بأرضه وثوابته ومقدساته.
وتتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، والتي تأتي نتيجة لانحياز الإدارة الأمريكية لسلطة الاحتلال للاستمرار في ممارساتها لأبشع صور الترحيل القسري والابتلاع المتواصل لأرض دولة فلسطين.