فلسطينيون يمطرون سفير "الحمدين" بعاصفة سخرية من تصريحاته
موجة سخرية طالت تصريحات للعمادي قال فيها: "اتفقنا مع حماس والإسرائيليين أنه في حال الحرب، لا تستهدف إسرائيل مشاريعنا القطرية"
تعليقات ساخرة، وتدوينات وتغريدات لاذعة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واهتز على وقعها الفضاء الافتراضي، تعقيبا على السفير القطري محمد العمادي.
موجة سخرية عارمة تركزت بالأساس على تصريح العمادي في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء (شينخوا) الصينية، هذا الأسبوع، قال فيه: "اجتمعنا مع حماس ومع الجانب الإسرائيلي، وكلاهما ليسا معنيين بشن حرب".
مستدركا "لكن اتفقنا مع حماس والإسرائيليين أنه في حال الحرب، لا تستهدف إسرائيل مشاريعنا القطرية، واتفقنا ألا يتم استهداف هذه المشاريع إلا إذا كان هناك هدف لحماس".
ويكاد يكون هذا تصريحا غير مسبوق لمسؤول عربي يخشى على مشاريعه دون أن يخشى على شعب بأكمله قد يهاجمه الاحتلال الإسرائيلي، ما بيّن بالكاشف أن العمادي ونظام الحمدين في بلاده، لا يكترثان أبدا بمعاناة سكان غزة والفلسطينيين كما يدّعون، وإنما يساومون تحت الطاولة وفوقها حماية لمصالحهم لا غير.
ولكن إن "كان شر البلية ما يضحك»، فقد اختار الفلسطينيون أن يردوا على العمادي بسخرية.
"العين الإخبارية" رصدت الردود وكانت كالتالي:
من "تويتر" إلى "فيسبوك"، جالت تدوينة ساخرة جاء فيها: "في الحروب القادمة، من دخل بيت العمادي فهو آمن"، وتداولها الرواد بإسهاب، مخلفة آلاف التعليقات الساخرة من العمادي ونظامه.
وتفنن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في كتابة التدوينة أو التغريدة، فمنهم من نقلها كما ذُكرت، ومنهم من أضفى عليها "بعض البهارات" اللغوية لتصبح أكثر سخرية.
حساب يحمل اسم "الكاتب حسام الدجني"، قال في تدوينة عبر "فيسبوك"، خففت من السخرية اللاذعة من العمادي، لكنها لم تعفه من أسهم الانتقادات الحادة: "واضح أن السفير القطري محمد العمادي بات يتعامل مع غزة من منطق بعيد كل البعد عن اللباقة الدبلوماسية".
وأضاف أن العمادي "تجاوز كافة الحدود والخطوط الحمر وكأنه اشترى البعض ببعض من المشاريع القطرية التي استفادت منها قطر أكثر مما استفادت غزة".
وبنفس الموقع، علّق مستخدم آخر قائلا: "المندوب السامي القطري في غزة محمد العمادي: اتفقنا مع إسرائيل على عدم قصف المشاريع القطرية أثناء الهجوم على القطاع".
فرّد عليه حساب باسم جمال الضبة يقول: "مناطق محايدة سويسرية"، وحساب آخر كتب: "ممتاز، هذه دعوة لشراء الشقق السكنية الممولة من قطر والباقي معلش لو دمروا بيتنا".
حساب عبر "تويتر" باسم "أبو علي الفلسطيني"، كتب من جانبه: "تحركات مشبوهة للوزير القطري محمد العمادي بين غزة وتل أبيب تثير الشكوك في الشارع الغزي، خاصة بعد تصريحات" الأخير.
وأضاف: "طبعا على مدار سنوات، كانت حكومة قطر تغذي الانقسام الفلسطيني وتفشل أي جهود عربية للصلح".