رئيس نادي الأسير لبوابة العين: التلويح بهدم منازل الفلسطينيين "عنصرية"
قدوره فارس في حوار مع بوابة العين الإخبارية استبعد إمكانية تطبيق هذا الاقتراح بسبب ضغوط داخلية وخارجية
توقع رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس عدم تمرير خطوة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بهدم منازل فلسطينيين أدت هجماتهم لجرح إسرائيليين.
ولوح ليبرمان بهدم منازل فلسطينيين أدت هجماتهم إلى جرح إسرائيليين بعد أن كان هذا الإجراء القاسي يقتصر على الفلسطينيين الذي نفذوا هجمات أدت إلى قتل إسرائيليين، قائلا إنه "لا يوجد فرق هجوم أدى إلى قتل وآخر أدى إلى إصابات خطيرة، في كلا الحالتين يجب هدم منازل المنفذين".
ولكن فارس، قال لبوابة العين الإخبارية": "هذا يعكس موقفا عنصريا عدوانيا بشعا، ولكنه أيضا يعكس ارتباك المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بعدم قدرتها على تركيع الشعب الفلسطيني أو أن توقف مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال؛ وبالتالي ينزلق الاحتلال مزلقا جديدا نحو أن تصبح إسرائيل دولة فاشية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى".
وتلجأ الحكومة الإسرائيلية إلى قانون الطوارئ الصادر في عهد الانتداب البريطاني لفلسطين عام 1945 لهدم منازل فلسطينيين متهمين بتنفيذ هجمات أدت إلى قتل إسرائيليين.
وينص قانون الطوارئ على "مصادرة أو هدم أي منزل تنطلق منه قذيفة أو يخرج منه أي عمل عدائي".
وتدين المؤسسات الفلسطينية والحقوقية الإسرائيلية والدولية عمليات هدم منازل الفلسطينيين باعتبارها عقابا جماعيا يطال عائلات فلسطينية لا علاقة لها بهجمات ينفذها أحد أبنائها.
ورأى فارس أن الحكومة الإسرائيلية ستجد صعوبة في تمرير هدم منازل فلسطينيين متهمين بتنفيذ هجمات تؤدي إلى جرح إسرائيليين.
وأرجع ذلك بقوله إن تمرير هذا القرار صعب لأن إسرائيل "ستجلب على نفسها ردود فعل حقوقية محلية ودولية منددة، فأصلا إسرائيل لم تنجح حتى الآن في تبرير هدم منازل فلسطينيين نفذوا هجمات أدت إلى في ظروف معينة إلى قتل إسرائيليين، فما بالك بعمليات أدت إلى جرح إسرائيليين".
وعادة ما يصدر الجيش الإسرائيلي قرارات الهدم ويسمح بالاعتراض عليها لدى المحكمة العليا الإسرائيلية التي عادة ما تقر أوامر الهدم.
وأشار فارس إلى أن إسرائيل هدمت آلاف المنازل الفلسطينية منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA= جزيرة ام اند امز