اجتماع خماسي في شرم الشيخ.. جهود التهدئة في فلسطين على الطاولة
بعد قرابة شهر من قمة خماسية عقدت في مدينة العقبة الأردنية، كانت القاهرة على موعد مع أخرى واضعة على أجندتها أهدافا عدة، أملا في تهدئة فلسطينية-إسرائيلية قبل حلول شهر رمضان.
تلك القمة الخماسية التي ستعقد في مدينة شرم الشيخ اليوم الأحد، قالت عنها وزارة الخارجية المصرية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنها ستكون بمشاركة مسؤولين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى من مصر وفلسطين وإسرائيل والأردن والولايات المتحدة، في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق ودعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
أهداف القمة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبوزيد إن اجتماع شرم الشيخ يأتي استكمالا للمناقشات التي شهدها اجتماع العقبة في 26 فبراير/شباط الماضي، بهدف دعم الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعمل على وقف الإجراءات الأحادية والتصعيد، وكسر حلقة العنف القائمة وتحقيق التهدئة، بما يُمهد لخلق مناخ ملائم يُسهم في استئناف عملية السلام.
وأشار إلى أن مشاركة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في الاجتماع يأتي في إطار السعي نحو وضع آليات لمتابعة وتفعيل ما يتوافق عليه المشاركون في تلك الاجتماعات.
وكان الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أعلن، يوم السبت، أن وفدا فلسطينيا سيشارك في القمة التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر.
وأكد أن قرار المشاركة في القمة يهدف إلى "الدفاع عن حق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، والمطالبة بوقف هذا العدوان الإسرائيلي المستمر ضدنا، ووقف كل الإجراءات والسياسات الإسرائيلية التي تنتهك الممتلكات والمقدسات".
آليات التنفيذ
وبحسب مصدر فلسطيني تحدث لـ"العين الإخبارية" فإنه تم الاتفاق في العقبة على مبادئ عامة، على أن يجري بحث التفاصيل وآليات التنفيذ في شرم الشيخ.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إنه "تم الاتفاق على عقد اجتماع شرم الشيخ اليوم الأحد، من أجل بحث وقف إسرائيل للإجراءات الأحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية، بما فيها وقف الاستيطان وهدم وإخلاء المنازل والاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية.
وكانت الولايات المتحدة أكدت أن الاختبار للتهدئة في رمضان هو تنفيذ الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لالتزاماتهما.