فلسطينيون يؤدون صلاة الغائب بالأقصى على شهداء هجوم نيوزيلندا الإرهابي
صلوات الغائب في جميع المساجد الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة على أرواح ضحايا الهجوم الإرهابي المسلح في نيوزيلندا.
انهمك الفلسطينيون منذ ساعات صباح اليوم الجمعة في متابعة تفاصيل الهجوم الإرهابي داخل مسجدين بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا مع توارد أنباء عن شهداء محتملين ومعلومات مؤكدة بشأن جرحى فلسطينيين.
وأقيمت صلوات الغائب على أرواح الضحايا في جميع المساجد الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، وقطاع غزة والداخل الفلسطيني.
واستنادا إلى معلومات مؤكدة فإن وسيم ضراغمة من بلدة طوباس في شمالي الضفة الغربية الذي هاجر إلى نيوزيلندا قبل 5 سنوات أصيب وابنته بجروح خطيرة.
ووفقا للمعلومات فإن وسيم أصيب بـ 4 طلقات نارية، فيما أصيبت ابنته بـ3 طلقات نارية نقلا على إثرها إلى المستشفى حيث يتلقيا العلاج.
وليس ببعيد عن بلدتهما ومن بلدة بيت فوريك، شرق نابلس في شمالي الضفة الغربية، ينحدر شحادة نصاصرة الذي أصيب بالرصاص بالقدمين ووصفت حالته الجراحية بالمتوسطة.
كما أفادت مصادر محلية بمقتل فلسطيني وابنه من عائلة تنحدر من بلدة أبو ديس شرق القدس.
ولم تقدم وزارة الخارجية الفلسطينية معلومات عن الجرحى الفلسطينيين مكتفية بالقول: "تتابع الوزارة باهتمام بالغ تفاصيل هذا الاعتداء الإجرامي من خلال بعثتها لدى أستراليا ونيوزيلندا، وتتواصل معها للاطمئنان على سلامة الجالية الفلسطينية والعربية المتواجدة هناك".
ولكن السفير الفلسطيني لدى أستراليا ونيوزيلندا عزت عبدالهادي، أعلن في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، وجود معلومات أولية تشير إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في الهجومين الإرهابيين بجزيرة ساوث آيلاند في نيوزيلندا.
وأضاف أن" الجالية الفلسطينية أبلغته باستشهاد مواطن فلسطيني على الأقل، وإصابة عدد آخر في الهجومين" مشيرا إلى أن "السفارة تتابع اتصالاتها مع الجهات المختصة في نيوزيلندا للحصول على معلومات وبيانات رسمية".
وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة في المسجد: "نترحم على شهداء تلك الجريمة النكراء جريمة الارهاب التي راح ضحيتها عشرات الشهداء وعشرات الجرحى، نترحم على الشهداء منهم وندعو الله أن يعجل بشفاء جرحاهم".
وأقيمت صلوات مشابهة في المساجد في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم الإرهابي، مطالبا "جميع دول العالم بالوقوف في وجه هذا الإرهاب الأسود، وعدم التساهل مع الجماعات العنصرية التي تحرض على العنف والكراهية وبخاصة ضد الأجانب".
وأكد في بيان "إدانتنا واستنكارنا لكل أشكال الإرهاب الموجه ضد المدنيين الأبرياء أيا كان مصدره أو جنسيته".
أما الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فقال "صلواتنا ودموعنا وأفكارنا من أبناء الشعب الفلسطيني من المسلمين والمسيحيين إلى عائلات الضحايا والشعب النيوزيلندي".
وأضاف في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية": "الاعتداء الإرهابي هو نتيجة الأيديولوجية المتطرفة التي تزرع بذور الحروب الدينية، هذه الجريمة تعتبر جريمة ضد الإنسانية، مثل الجريمة التي نفذها متطرف عنصري أمريكي وذبح ١٢ مصليا في كنيس يهودي في مدينة بيتسبرج الأمريكية، ومثل جرائم داعش الإرهابية ضد المسيحيين في مصر، وكذلك جريمة المستوطن الإرهابي الإسرائيلي الذي ذبح ٢٩ مصليا مسلما في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بفلسطين".
وتابع عريقات "أن العنصرية والكراهية أمراض يحب مواجهتها واستئصالها من أي مجتمع، اليهودية والمسيحية والإسلام ديانات سماوية عظيمة، يجب أن نوقف القتل والإجرام باسم الدين، ويجب وقف استخدام الدين لأغراض سياسية".
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg جزيرة ام اند امز