إسرائيل تعزز تواجدها العسكري في غور الأردن
التعزيزات العسكرية تأتي مع الإعلان عن "صفقة القرن" الأمريكية التي ستسمح بضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته في غور الأردن ساعات قبل إعلان البيت الأبيض عن خطته المعروفة باسم "صفقة القرن".
وقال أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال، في بيان الثلاثاء: "بناءً على تقدير الموقف الذي يجري بشكل متواصل فإن الجيش قرر تعزيز لواء الأغوار بقوات مشاة إضافية".
وتوجد بشكل دائم قوات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية للضفة الغربية.
وتأتي التعزيزات العسكرية للاحتلال بالتزامن مع الإعلان عن صفقة القرن الأمريكية التي تقول وسائل إعلام إسرائيلية إنها تسمح لتل أبيب بضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، لاجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، تزامناً مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاصيل صفقة القرن.
وبالتزامن، فقد أبلغ الرئيس الفلسطيني، مساء أمس، وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، رفضه الخطة الأمريكية.
وكان مسؤول فلسطيني قال لـ"العين الإخبارية" إن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التواصل وترتيب اتصال هاتفي مع الرئيس محمود عباس، لبحث "صفقة القرن" الأمريكية، باءت بالفشل.
وأوضح المسؤول أن "البيت الأبيض حاول في الأسابيع الأخيرة، عبر وسطاء، ترتيب اتصال هاتفي بين الرئيس الفلسطيني والرئيس الأمريكي، الذي أراد عرض تفاصيل خطته المعروفة بصفقة القرن".
ونهاية عام 2017، أعلن الرئيس الفلسطيني قطع الاتصالات السياسية مع الإدارة الأمريكية إثر قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها.
ويخشى الفلسطينيون أن تكون الخطة الأمريكية غطاء لضم إسرائيلي للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن وشمال البحر الميت.
وما عزز من هذه المخاوف هو تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار فيها إلى أن الخطة تسمح لإسرائيل بضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.