"فلسطينيات نحو العودة".. آلاف النساء بغزة يهتفن ضد الانقسام

مسيرة نسائية في مخيم العودة بمنطقة ملكة في حي الشجاعية شرقي غزة، تطالب بإنهاء الانقسام الفلسطيني.

أصيب نحو 134 من المشاركين في مسيرة نسوية تطالب بإنهاء الانقسام الفلسطيني، بمخيم العودة بمنطقة ملكة في حي الشجاعية شرق غزة، مساء الثلاثاء، بعدما أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي، أعيرة نارية وقنابل غاز على المشاركات لتفريقهن إثر اقترابهن من السياج الحدودي. 

• فتح تنتقد حماس وقطر: تحاولان تمرير "صفقة القرن" لتصفية القضية
• "فلسطين ليست للبيع"..حراك شعبي في الأراضي المحتلة ضد "صفقة القرن"

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الإصابات تراوحت بين جروح مختلفة واختناقات بالغاز وأن غالبيتهم من السيدات، إضافة إلى إصابة عدد من الطواقم الصحفية خلال تغطيتهم للفعاليات.

وأفادت مصادر طبية وحقوقية، لـ"العين الإخبارية" بأن من المصابين اثنين من الصحفيين المشاركين في التغطية، بقنابل غاز مباشرة، وهما الصحفي ثائر أبو رياش، بقنبلة غاز في الرأس، والصحفي زكي عوض الله، بقنبلة غاز في الرقبة.

وكان آلاف النساء احتشدن في مخيم العودة بمنطقة ملكة في حي الشجاعية شرق غزة، ضمن فعاليات مهرجان "فلسطينيات نحو العودة وكسر الحصار"، الذي نظمته الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وألقيت خلال المهرجان كلمات دعت لإنهاء الانقسام الفلسطيني والتوحد؛ لإسقاط صفقة القرن، وتفعيل مسيرات العودة بفعاليات وبرامج نوعية.

وأكدت اكتمال أحمد، في لجنة المرأة في الهيئة العليا لمسيرة العودة، في كلمتها، أن "مشاركة الآلاف من النساء في هذه التظاهرة رسالة شراكة من المرأة في هذا الفعل الوطني، وبشكل موحد يجمع الجميع".

وشددت على "ضرورة العمل على إنهاء الانقسام، والتئام الصف الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن".

ويشتمل برنامج المهرجان تكريم ذوي السيدات اللاتي لقين مصرعهن خلال مسيرة العودة وعن رزان النجار، ووصال الشيخ خليل، والشهيدة الطفلة ليلى الغندور.

وكانت "مسيرة العودة الكبرى" انطلقت في غزة يوم 30 مارس/ آذار الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس، وهي مستمرة بشكل يوميا، مع زخم أكبر أيام الجمعة.

وتنادي المسيرة -وفق القائمين عليها- بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نص على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة.