السلطة الفلسطينية: الفيتو سيزيد من عزلة واشنطن
"الفيتو الأمريكي ضد الإجماع الدولي هو انحياز كامل للاحتلال الإسرائيلي وسيؤدي إلى مزيد من عزلة الولايات المتحدة عن المجتمع الدولي"
أدانت الرئاسة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيود ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يرفض تغيير الوضع القائم في مدينة القدس.
- مصر بمجلس الأمن: قرار ترامب أحادي غير قانوني لا اعتراف به
- هيلي مهاجمة مشروع القرار المصري حول القدس: سنستخدم الفيتو
وقال نبيل أبو ردينه، المتحدث بلسان الرئاسة الفلسطينية، لـ(بوابة العين) الإخبارية "ندين استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيتو الذي لن يساهم سوى في خلق المزيد من التوتر في المنطقة ويشكل استفزازا ليس فقط للفلسطينيين، وإنما أيضا لـ14 دولة عضوة في مجلس الأمن عارضوا القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل".
وأضاف: "الفيتو الأمريكي ضد الإجماع الدولي هو انحياز كامل للاحتلال الإسرائيلي وسيؤدي إلى مزيد من عزلة الولايات المتحدة عن المجتمع الدولي".
وشدد أبو ردينه على أن الفلسطينيين سيواصلون العمل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ضد القرار الأمريكي.
وفيما يلي نص مشروع القرار الذي قبلته 14 دولة عضوة في مجلس الأمن واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضده:
إن مجلس الأمن إذ يعيد التأكيد على قراراته ذات الصلة، بما في ذلك القرار 242 (1967) ، 252 (1968)، 267 (1969) ، 298 (1971)، 338 (1973) ، 446 (1979) ، 465 (1980) ، 476 (1980) ، 478 (1980) و 2334 (2016)، إذ يسترشد بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وإذ يؤكد من جديد، في جملة أمور، على عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة، وإذ يضع في اعتباره الوضع المحدد لمدينة القدس المقدسة، ولا سيما الحاجة إلى حماية الأبعاد الروحية والدينية والثقافية الفريدة للمدينة والحفاظ عليها، على النحو المتوخى في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأكد القرار أن القدس هي قضية للوضع النهائي التي يتعين حلها من خلال المفاوضات تمشيا مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما أكد مجلس الأمن أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير شكل، أو وضع أو التكوين الديمغرافي لمدينة القدس المقدسة ليس له أي أثر قانوني، لاغية وباطلة ويجب إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي هذا الصدد، دعا جميع الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، عملا بقرار مجلس الأمن 478 (1980).
وطالب بأن تمتثل جميع الدول لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس المقدسة، وعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تدابير مخالفة لتلك القرارات.
وكرر مجلس الأمن دعوته إلى عكس الاتجاهات السلبية على أرض الواقع التي تهدد حل الدولتين وتكثيف وتسريع الجهود الدولية والإقليمية والدعم الذي يهدف إلى تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط دون إبطاء، على أساس قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومرجعية مدريد، بما فيها مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق الصادرة عن الرباعية وإنهاء الاحتلال الاسرائيلى الذى بدأ عام 1967.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعقيبا على الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن: "شكرا أيها السفيرة هايلي، لقد أشعلت شمعة من الحقيقة وبددت الظلام. واحدة هزمت الكثيرين والحقيقة هزمت الأكاذيب. شكرا أيها الرئيس ترامب، شكر يا نيكي هايلي".