الفصائل الفلسطينية تتوافق على إجراء انتخابات "غير متزامنة" بغزة والضفة
الفصائل الفلسطينية توصلت إلى تفاهم من بنود عدة مع رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر ضمنه الموافقة على انتخابات غير متزامنة
كشف مصدر قيادي فلسطيني موافقة حركة حماس والفصائل في غزة على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية غير متزامنة على ألا تزيد المدة بينهما على 3 أشهر.
وقال المصدر الذي شارك في اجتماع الفصائل مع وفد لجنة الانتخابات المركزية بغزة لـ"العين الإخبارية": "إن الفصائل توصلت إلى تفاهم من بنود عدة مع رئيس اللجنة حنا ناصر ضمنه الموافقة على المشاركة وإجراء عملية التصويت في هذه المرحلة حتى لو لم تكن متزامنة، حيث لا تزيد المدة بينها على ثلاثة شهور".
واتفق المجتمعون على وثيقة من بندين، الأول عبارة عن مبادئ عامة يشمل 3 نقاط، تتضمن تأكيد ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني وفق مبدأ الشراكة.
وتشمل كذلك تمسك الفصائل بالانتخابات الشاملة "الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني" وفق الاتفاقات الفلسطينية الموقعة.
والنقطة الثالثة ضرورة أن يشمل ترتيب البيت الفلسطيني منظمة التحرير والسلطة والشراكة الوطنية والسياسية.
أما البند الثاني، وفق المصدر، فيتضمن رد الفصائل على رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي حملها رئيس لجنة الانتخابات، وتضمن أيضا 3 نقاط.
وأوضح المصدر أن رد الفصائل أكد التمسك بانتخابات شاملة غير متزامنة على ألا تزيد المدة على 3 أشهر، وعقد لقاء وطني شامل ومقرر لبحث سبل مواجهة التحديات والأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية ومناقشة التفاصيل كافة والإجراءات المتعلقة بالانتخابات وسبل نجاحها وتحصينها واحترام نتائجها.
وذكر أن الوثيقة وقع عليها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ورئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر.
من جانبه، رأى المحلل السياسي الدكتور صادق أمين أن هذه الموافقة إيجابية، ولكنها ملغومة باشتراطات ونقاط تحتاج إلى تفاصيل، وهنا تكمن عوامل التفجير التي يمكن أن تنسف التوافقات.
وأوضح أمين، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن من الاشتراطات على سبيل المثال إجراء الانتخابات وفق الاتفاقات الموقعة، وهنا يجري الحديث عن العديد من الاتفاقات التي وقعت منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007 التي يوجد خلاف عميق على تفسيرها.
وتنص الاتفاقات السابقة على إجراء انتخابات وفق النظام النسبي والفردي، في حين أن الرئيس الفلسطيني أصدر قرارا بتعديل نظام الانتخابات لتكون وفق النظام النسبي الشامل، بحسب المحلل السياسي.
وأشار إلى أن مسألة الشراكة وإعادة ترتيب منظمة التحرير من القضايا المهمة ولكن المشكلة تكمن في صعوبة تنفيذ ذلك في فترة وجيزة.
وقال: "هناك شعور بأن حديث حماس عن الجاهزية للانتخابات محاولة لامتصاص حالة الغضب الشعبي والمطالبة بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع".
وأشار إلى عدم وجود موقف واضح من إسرائيل حتى الآن من الانتخابات في القدس، إذ يسود الاعتقاد بوجود رفض من قبل الاحتلال، وهو ما يمكن أن يفجر العملية برمتها، حتى مع حل الإشكاليات الأخرى.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس لجنة الانتخابات باستئناف الاتصالات مع القوى والفعاليات والفصائل والجهات المعنية كافة، من أجل التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية، على أن يتبعها بعد بضعة أشهر الانتخابات الرئاسية، وفق القوانين والأنظمة المعمول بها.
وكان عباس أعلن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي عزمه تحديد موعد للانتخابات.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNDQg
جزيرة ام اند امز