فلسطين: احتجاز الاحتلال لمخصصات الشهداء "إعلان حرب" وكل الخيارات مفتوحة

الكنيست الإسرائيلي صادق بصورة نهائية، مساء أمس، على احتجاز قيمة ما تدفعه السلطة الفلسطينية لذوي الشهداء والأسرى من أموال الضرائب

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنه في حال تنفيذ الحكومة الإسرائيلية قرار الكنيست باحتجاز مخصصات الشهداء والأسرى فإن ذلك سيكون بمثابة "إعلان حرب"، ملوحة في الوقت نفسه باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، إنه "في حال تنفيذ هذا القرار فإن ذلك سيؤدي الى اتخاذ قرارات فلسطينية هامة لمواجهته، لأن هذا الموضوع من الخطوط الحمراء التي لا يسمح لأحد المس بها أو تجاوزها، واعتباره بمثابة إاعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومناضليه وأسراه وشهدائه الذين حملوا راية الحرية، من أجل القدس وإقامة الدولة المستقلة".

وكان الكنيست الإسرائيلي صادق بصورة نهائية، مساء أمس، على احتجاز قيمة ما تدفعه السلطة الفلسطينية لذوي الشهداء والأسرى من أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة على المعابر الإسرائيلية ويتم تحويلها شهريا إليها.

واستنادا إلى معدي القانون الإسرائيلي فإن الحديث يدور عن ما يقارب 300 مليون دولار سنويا.

ويكلف القانون الإسرائيلي الجديد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بتحديد قيمة الأموال التي سيتم احتجازها شهريا.

وكان ليبرمان قال أمس إنه سيتم احتجاز كل دولار تدفعه السلطة الفلسطينية لذوي الشهداء والأسرى لحين وقف دفع هذه المساعدات التي تقول السلطة إنها إنسانية لعائلات في غالبيتها العظمى فقيرة افتقدت معيلها وأحيانا يكون الاحتلال قد هدم منزلها أيضا.

ووصف أبو ردينه القرار بأنه "خطير ومساس بأسس العلاقة منذ اتفاق أوسلو وحتى الآن (..) المضي بتنفيذه ستكون له تداعيات خطيرة، وستكون كل الخيارات الفلسطينية مفتوحة وعلى كل الصعد ابتداء من محكمة الجنايات الدولية، ومرورا بمجلس الأمن الدولي".

وأضاف أن "قرار الكنيست الجائر والخطير، يتطلب موقفا صلبا من الشعب الفلسطيني والأمة العربية وكذلك المجتمع الدولي، من أجل التصدي له وإلغائه".

وتابع أبو ردينة: "القيادة الفلسطينية ستدرس في اجتماعاتها القادمة بما في ذلك اجتماع المجلس المركزي الذي أنشأ السلطة، اتخاذ قرارات مصيرية وتاريخية ستغير طبيعة العلاقات القائمة، لأن هذه الخطوة الإسرائيلية تعتبر هجوما يستهدف تاريخ الشعب وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال".