في يوم الأسير.. 6500 فلسطيني في سجون الاحتلال
سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل نحو 6500 فلسطيني من بينهم 350 طفلا و62 امرأة من بينهن 21 أُمًّا.
نادرا ما تجد عائلة فلسطينية لم يخضع أحد أفرادها للاعتقال أو التحقيق أو التوقيف من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويصادف اليوم الثلاثاء، يوم الأسير الفلسطيني، حيث يحييه الفلسطينيون بالدعوة إلى الإفراج عن المعتقلين من السجون الإسرائيلية ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى بدءا من لحظة اعتقالهم مرورا بالتحقيق معهم وصولا إلى ظروف اعتقالهم السيئة.
وكان المجلس الوطني الفلسطيني أقر في العام 1974 اعتبار السابع عشر من أبريل/نيسان من كل عام يوما للأسير الفلسطيني وفاءً للحركة الوطنية الأسيرة في معتقلات الاحتلال، وباعتبارها الجسم الذي يُمثل ديمومة النضال والمقاومة ضد الاحتلال.
ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن محمود بكر حجازي الذي اعتُقل عام 1965 كان أول أسير فلسطيني في تاريخ الثورة الفلسطينية، فيما تُعد فاطمة برناوي التي اعتُقلت عام 1967 أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية.
وأضاف في معطيات أرسلها لـ"العين الإخبارية" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل اليوم قرابة 6500 فلسطيني، من بينهم 350 طفلاً، و62 امرأة من بينهن 21 أما، و8 فتيات قاصرات، إضافة إلى 6 نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني".
وأشار إلى أنه منذ بداية عام 2018 الجاري اعتقلت سلطات الاحتلال 1928 فلسطيني وذلك حتى نهاية شهر مارس/آذار 2018، من بينهم 369 طفلاً، و36 امرأة.
ولفت نادي الأسير الفلسطيني إلى أن من بين الأسرى 48 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما بشكل متواصل، و25 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، فيما مضى على اعتقال 12 أسيرا أكثر من 30 عاما.
وقال إن "أقدم هؤلاء الأسرى هما: كريم يونس وماهر يونس المعتقلين منذ 35 عاما، إضافة إلى الأسير نائل البرغوثي الذي اعتُقل بشكل متواصل لمدة 34 عاما وأفرج عنه خلال صفقة "وفاء الأحرار" ثم أُعيد اعتقاله مجدداً عام 2014 وأعادت سلطات الاحتلال حكمه السابق وهو المؤبد و18 عاما، لتصبح مجموع سنوات اعتقاله 37 عاما ونصف".
ولفت نادي الأسير الفلسطيني إلى وجود قرابة 500 معتقل إداري، من بينهم 3 أسيرات، واثنين من القاصرين، إضافة إلى 4 نواب في المجلس التشريعي لا يزالون قيد الاعتقال الإداري.
وقال نادي الأسير إن نحو 700 أسير يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة إلى علاج ومتابعة صحية حثيثة، منهم 26 أسيرا مصابون بالسرطان.
واستنادا إلى نادي الأسير فإنه تم تسجيل نحو مليون حالة اعتقال منذ نكبة العام 1948.
وأضاف أن "ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة خلال عام 2018 إلى 215 شهيدا، منهم 75 أسيرا استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و72 استشهدوا نتيجة للتعذيب، و61 استشهدوا نتيجة للإهمال الطبي، و7 أسرى استشهدوا نتيجة لإطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس داخل المعتقلات".