قيادي بـ"فتح": قطر تشق الصف الفلسطيني بأموالها التي تمر من إسرائيل
عزام الأحمد يؤكد أن إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي أهم من الأموال التي تأتي من قطر عبر إسرائيل.
قال عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة (فتح)، إن قطر تشق الصف وتسعى لتكريس الانقسام بين الفصائل بأموالها التي تدخلها عبر إسرائيل.
- نتنياهو: أموال قطر ضرورية لاستمرار الانقسام الفلسطيني
- بعد حقائب الدولارات.. شيك قطري لحماس "يُودَع" في حساب نتنياهو السياسي
وأضاف الأحمد، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، تعليقا على تصاعد الاحتجاجات في قطاع غزة، إن "الحراك الشعبي في غزة كان بعيدا عن تخطيط هذا الفصيل أو ذاك ولكنه مثل صرخة ضمير في داخل كل فلسطيني ليس في غزة فقط وإنما في كل أنحاء فلسطين وفي الشتات من أجل إنهاء الانقسام".
وتابع: "أعتقد أن إنهاء الانقسام أهم من كل أموال قطر التي تدخل عبر إسرائيل و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يقول إنها جزء من استراتيجية إسرائيلية لاستمرار الانقسام وبقاء حكم غزة بعيدا عن حضن الوطن من قبل حركة حماس".
وكان نتنياهو قد أكد، الإثنين، أن المال القطري ضروري من أجل استمرار الانقسام الفلسطيني لصالح تل أبيب، مشيرا إلى أنه جزء من استراتيجية أوسع للحفاظ على الانقسام حماس والسلطة الفلسطينية.
جاء ذلك في تعليقه على السماح بإدخال أموال قطرية إلى حركة حماس في قطاع غزة.
وكانت السلطة الفلسطينية قد وجهت في الأشهر الماضية انتقادات حادة إلى قطر لتحويلها الأموال إلى "حماس" في غزة بالتنسيق مع جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك".
والأحد الماضي، أودع رئيس ما تسمى اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، محمد العمادي، شيكا مصرفيا بحساب بريد غزة الخاضع لسيطرة "حماس" بعد أن عبر حاجز "بيت حانون" بين القطاع وإسرائيل، عقب اجتماعه بمسؤولين في جيش الاحتلال.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصل العمادي إلى قطاع غزة، عبر المعبر الإسرائيلي نفسه، ومعه 3 حقائب تحتوي على 15 مليون دولار أمريكي، كدفعة أولى من الأموال التي قرر نظام الحمدين استخدامها لدفع رواتب آلاف الموظفين من حركة حماس، التفافا على السلطة الفلسطينية.
وبعد تلك الأموال، تداول نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للعمادي، خلال جولة له على الشريط الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل، وهو يأمر عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية بالحفاظ على التهدئة عند الحدود؛ ما أثار غضبا في الشارع الفلسطيني حينها.
وأمام سيل الانتقادات والاتهامات وحتى السخرية، طلبت "حماس" في يناير/كانون الثاني الماضي، وقف هذه الطريقة في إدخال الأموال، خصوصا مع بروز مطالب إسرائيلية علنية بوقف جميع أشكال الاحتجاجات الفلسطينية مقابل السماح بإدخال أموال نظام الحمدين.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA=
جزيرة ام اند امز