نجل الفلسطيني المعتقل بتركيا: والدي بريء.. ونناشد عباس التدخل
الابن الوحيد للمعتقل الفلسطيني بتركيا أكد أنهم لم يروا والده منذ ترحيله إلى السجن في إسطنبول ولا يعرفون أي معلومات عنه.
أكد نجل الفلسطيني المعتقل لدى السلطات التركية سامر شعبان، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، براءة والده وعدم وجود دليل إدانة ضده، مناشداً الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بالتدخل لإنقاذه.
وقال الابن الوحيد للمعتقل الفلسطيني بتركيا "إن المرة الأخيرة التي رأوا فيها والده كانت قبل ترحيله إلى السجن في إسطنبول"، مشيراً إلى عدم معرفتهم أي معلومات عنه منذ اعتقاله.
- زوج شقيقة الفلسطيني"زكي مبارك": قُتل غدرا.. وتركيا ارتكبت بحقه 3 جرائم
- والدة المعتقل الفلسطيني بتركيا لـ"العين الإخبارية": نخشى على حياته
وأوضح أنه منذ علمهم بوفاة الفلسطيني المقتول في السجون التركية زكي مبارك ازداد خوفهم على والده، حيث لم يعلموا بالاعتقال إلا من خلال التقارير الإعلامية.
وفي تصريح سابق لـ"العين الإخبارية"، أكدت والدة الفلسطيني سامر شعبان أن نجلها بريء ومعتقل، وفق تهم ملفقة، كما تم اختطافه على يد السلطات التركية، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
وعبّرت الأم الفلسطينية، (59 عاماً)، عن قلقها الشديد مع كل لحظة يستمر فيها احتجاز ابنها في سجون تركيا، مشيرة إلى أنه "منذ مقتل زكي ونحن نعيش حالة خوف وقلق حرمتنا النوم، ونريد أن تنتهي هذه المأساة وتأمين الحماية لابننا بالإفراج عنه".
وأضافت والدة سامر، التي تعيش مع اثنتين من بناتها في شقة متواضعة في أبراج العودة شمال قطاع غزة: "ابني يكبر 4 شقيقات له، وهو قرة عيني، وتعرض للظلم كثيراً، واضطر لمغادرة غزة عام 2007 بعد أن لاحقته حماس، وأقام في الخارج".
وتابعت: "نحن عائلة لجأنا من الجية في عام 1948 إلى لبنان ثم عدنا بعد تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994 إلى غزة لنعيش في وطننا بأمن وأمان، وابني كان ضابطاً في السلطة الفلسطينية وغادر غزة إثر انقلاب حماس عام 2007 واستقر في دول عربية عدة طوال 11 سنة إلى أن وصل قبل أشهر عدة إلى تركيا، ليفتح مشروعاً استثمارياً".
في الوقت نفسه، قال محمد البسيوني، أحد أقارب المعتقل الفلسطيني بتركيا "سامر شعبان"، إن الاتهامات الموجهة له مفبركة وتغطية الإعلام التركي والقطري للقضية مضللة، مؤكداً أن شعبان (40 عامًا) ضحية وليس متهماً وأعرف الشهيد زكي مبارك منذ أعوام ولا يمكن أن يقدم على الانتحار.
وزكي مبارك ضابط متقاعد يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جمهورية مصر العربية، خرج من قطاع غزة بعد الأحداث الدامية في عام 2007 إلى رام الله، حيث استقر فيها، قبل أن يسافر إلى بلغاريا بعد تقاعده، ليفتح عملاً جديداً له لمواجهة ظروف الحياة والمحافظة على تماسك أسرته ومنها إلى إسطنبول.
واختطفت أجهزة أمن رجب طيب "مبارك" في 22 أبريل/نيسان الماضي في تركيا بتهمة التجسس، فيما سبق ذلك اختطاف الفلسطيني سامر سميح شعبان (40 عاماً) بالتهم نفسها المفترى عليهما بها.