هل يلتهم «أكلة لحوم البشر» العلاقات بين غينيا الجديدة وأمريكا؟
اتهم رئيس وزراء بابوا غينيا، الرئيس الأمريكي بالاستخفاف ببلاده بالإشارة إلى أن "أكلة لحوم البشر" أكلوا عمه هناك خلال الحرب العالمية.
تصريحات بايدن اعتبرت إساءة إلى الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، والحليف الاستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة، في وقت تتحرك فيه الصين لزيادة نفوذها في المنطقة.
وجاءت تصريحات الرئيس خلال حفل تذكاري للحرب في بنسلفانيا الأسبوع الماضي عن عمه الطيار في سلاح الجو بالجيش أمبروز فينيجان، الذي أسقطت طائرته فوق بابوا غينيا الجديدة، التي كانت مسرحًا لقتال عنيف.
وقال بايدن: "لم يعثروا على الجثة قط لأن أكلة لحوم البشر كانوا ينتشرون في ذلك الجزء من غينيا الجديدة"، في إشارة إلى الجزيرة الرئيسية في البلاد.
وقال جيمس مارابي، رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة، في بيان يوم الأحد، إن بايدن "يشير ضمنا إلى أن أكلة لحوم البشر التهموا عمه".
وقال مارابي في بيان قدمه مكتبه لوكالة أسوشيتد برس يوم الإثنين: "ربما كانت تصريحات الرئيس بايدن زلة لسان؛ لكن بلدي لا يستحق أن يتم تصنيفه على هذا النحو".
وتابع: "لم تكن بلادي هي من أشعلت فتيل الحرب العالمية الثانية؛ لكنهم دفعوا، دون داع إلى صراع لم يكن من صنعهم".
كما دعا مارابي الولايات المتحدة إلى البحث عن قتلاها في غابات بابوا غينيا الجديدة وإزالة مخلفات الحرب.
وقال مارابي: "بقايا الحرب العالمية الثانية منتشرة في جميع أنحاء بابوا غينيا الجديدة، بما في ذلك طائرة عم الرئيس بايدن".
وتابع: "لقد حان الوقت لقيام الولايات المتحدة بالبحث عن رفات أكبر عدد ممكن من ضحايا الحرب العالمية الثانية في بابوا غينيا الجديدة، بما في ذلك بقايا الجنود الذين فقدوا حياتهم مثل أمبروز".
وأضاف: "مسارح الحرب في بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان كثيرة، وتتناثر فيها بقايا الحرب العالمية الثانية بما في ذلك الرفات البشرية وحطام الطائرات وحطام السفن والأنفاق والقنابل. يعيش شعبنا يوميًا رعب التعرض للقتل جراء انفجار قنابل الحرب العالمية الثانية".
ويأتي الخلاف في الوقت الذي بدأ فيه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز زيارة يوم الاثنين إلى بابوا غينيا الجديدة، أقرب جيران أستراليا. وسيحتفل ألبانيز ومارابي بالعلاقات الدفاعية القوية بين البلدين من خلال التجول في جزء من ساحة المعركة المحورية المعروفة باسم مسار كوكودا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.