دراسة: الباراسيتامول يساعد الرياضيين على الجري بسرعة

الباراسيتامول والإيبوبروفين ومسكنات أخرى تساعد الرياضيين المحترفين على تحسين أدائهم، حسب ما توصل بعض العلماء

توصل باحثون في جامعة "غرناطة" الإسبانية إلى أن جرعات صغيرة من مسكنات الباراسيتامول والإيبوبروفين ومسكنات أخرى تساعد الرياضيين المحترفين على تحسين أدائهم، حسب ما توصل بعض العلماء.

وأضاف الباحثون أن جرعات صغيرة من هذه المسكنات تقوي الرياضيين حتى لو كانوا يتناولونها عادة للسيطرة على الإصابات.

يقول دارياس هولجادو قائد فريق البحث إن "الباراسيتامول" يمكن أن يقلل من الضغط الحراري الذي يمر به الرياضيون أثناء التمرين، ومن ثم يمكن أن يزيد قدرتهم على التدريب في ظروف حارة، حيث تلعب درجة حرارة الجسم دورا مهما،. موضحا أن الباراسيتامول يمكن أن يقلل أيضا من طاقة المخ المطلوبة لتوظيف العضلات الحركية من أجل تمرين معين، ما يقلل من الجهد والشعور بأن التدريب أكثر سهولة.

وحذر من أنه ينبغي على الرياضيين والأطباء والسلطات المعنية الانتباه جيدا إلى الآثار الجانبية والمشكلات الصحية المرتبطة بالاستخدام الطويل أو الجرعات الزائدة لهذه الأدوية.

ووفقا لصحيفة "مترو" البريطانية، يستخدم واحد من أصل 3 رياضيين مسكنات معروفة للإسراع من تعافيهم وتعزيز قوة تحملهم وتخفيف الألم، على الرغم من المخاوف بأن استخدامها على المدى الطويل قد يتسبب في مشكلات صحية.

وأضافت الصحيفة أن تناول هذه الأدوية يمكن الرياضيين أيضا من الخضوع لتدريبات أكثر شدة، بسبب انخفاض حدود الألم.

ونقلت عن بحث علمي آخر أن هذه المسكنات والأدوية تغير في تركيبة المخ التي عادة ما تخبر الناس بأنهم يمارسون الرياضة بقوة شديدة.

وتوصل الباحثون إلى أنه ما يزيد عن 90% من لاعبي كرة القدم المحترفين في إيطاليا يتناولون مسكنات مضادة للالتهابات تتضمن الباراسيتامول والإسبرين.

وانتشرت تقارير حول أن ما يزيد عن 20% من الرياضيين في أوليمبياد سيدني 2000 استخدموا المسكنات، و10% منهم استخدموها أيضا في أثينا عام 2004. ولفتت "مترو" إلى أن الرياضيين يتناولون الإيبوبروفين مع الإفطار والغذاء والعشاء.