عدوى طفيلي خطير في ويلز.. مصابون يشبهون الأعراض بـ«بآلام الولادة»

أُصيب ما لا يقل عن 28 شخصا بطفيلي معوي خطير يُعرف باسم "كريبتوسبوريديوم"، بعد زيارتهم مزرعة حيوانات أليفة في منطقة كاوبريدج بويلز.
الطفيلي، الذي يُعرف علميا باسم كريبتوسبوريديوزيس (cryptosporidiosis)، يصيب الجهاز الهضمي للإنسان والحيوان، وينتقل بشكل رئيسي عبر ملامسة البراز الملوث، سواء من البشر أو الحيوانات، لا سيما عند عدم غسل اليدين جيدا بعد التلامس، وحذرت السلطات الصحية بشأن احتمالية انتشار العدوى على نطاق أوسع.
وقالت الدكتورة سو مابلي، استشارية حماية الصحة العامة في ويلز: "نعمل مع شركائنا على التحقيق في هذه الحالات لتحديد مصدر العدوى بدقة وتقييم الخطر المحتمل على المجتمع، وندعو أي شخص زار المزرعة، خاصة من شارك في جلسات إطعام أو مداعبة الحيوانات، ويعاني من أعراض، إلى مراجعة طبيبه العام فورا".
أعراض مقلقة تشبه أمراضا خطيرة
ما يزيد من خطورة الطفيلي أن أعراضه تُشبه في كثير من الأحيان سرطان القولون أو متلازمة القولون العصبي، وتشمل: آلام شديدة في البطن، إسهال مستمر، وجود دم في البراز، غثيان وقيء، وإرهاق شديد.
وقد يشعر بعض المصابين بتحسن مؤقت، لكن الأعراض تعود مجددا، وتستمر غالبا لأسبوعين، وقد تطول لدى كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، كمرضى السرطان والحوامل.
ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، يمكن لشخص واحد مصاب أن يفرز ما يصل إلى 100 مليون جرثومة في حركة أمعاء واحدة، في حين أن ابتلاع 10 جراثيم فقط كاف لإصابة إنسان آخر.
تحذيرات صارمة من السباحة والطعام
وتحذر الجهات الصحية من خطورة انتقال العدوى عبر: لمس الحيوانات المصابة (خاصة خلال موسم ولادة الحملان)، تناول حليب غير مبستر، تناول خضروات ملوثة بسماد حيواني غير معالج، تغيير حفاضات الأطفال دون غسل اليدين جيدا، السباحة في الأنهار أو المسابح خلال فترة العدوى.
وقد أوقف متجر مزرعة كاوبريدج، الواقع في مزرعة مارلبورو جرينج، جميع أنشطة مداعبة الحيوانات واحتضانها "بسبب ظروف غير متوقعة"، بحسب ما نُشر على صفحته في "فيسبوك".
دعوات لتوخي الحذر
وناشدت وكالة الأمن الصحي البريطانية، الزائرين بضرورة التأكد من وجود مرافق نظافة مناسبة في المزارع، تشمل مياه ساخنة وصابون ومناشف ورقية.
وفي منشور توعوي فكاهي، كتبت الوكالة مستعينةً بأغنية الأطفال الشهيرة: "كان لماري حملٌ صغير، صوفه أبيض كالثلج.. لكن اغسل يديك وجففهما، فربما كان يحمل كريبتو!".
ويُذكر أنه في مايو من العام الماضي، أصيب أكثر من 100 شخص بطفيلي كريبتوسبوريديوم في بلدة بريكسهام في ديفون، بسبب تسرب البراز الملوث إلى مصادر الشرب، مما أدى إلى موجة من الإسهال الحاد وآلام المعدة الشديدة، وصفها بعض الضحايا بأنها "أشبه بآلام الولادة".
aXA6IDMuMTUuMjIuNjIg جزيرة ام اند امز