"نقطة اللاعودة".. إعلام فرنسا يستطلع مواقع ضرب سوريا وتدابير الأسد
مخاوف حلفاء النظام السوري دفعتهم إلى الاستنفار، بزيارة قاسم سليماني قائد مليشيا "فيلق القدس" وانتشار القوات الروسية في دوما.
أثارت تصريحات الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بضربة عسكرية محتملة على سوريا، والتصريحات الفرنسية الأخيرة بالوصول إلى مرحلة "اللاعودة" مع نظام الأسد، مخاوف حلفاء النظام السوري دفتعهم إلى الاستنفار، وذلك بزيارة قاسم سليماني رئيس مليشيا "فيلق القدس" الإيرانية إلى سوريا استعداداً للضربة، وانتشار القوات الروسية في الدوما للضغط على الغرب للتراجع عن الضربة، في محاولة طمأنة روسيا للنظام السوري.
بعدما أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس، عن امتلاك باريس الدليل على استخدام دمشق للأسلحة الكيماوية، وأنها لن تتخذ القرار النهائي لضرب سوريا إلا بعد التحقق من كل المعلومات حول هذا الموضوع، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "سيتم اتخاذ القرار بضرب سوريا في الوقت المناسب، بمجرد جمع كل المعلومات الضرورية وإنهاء التحريات اللازمة".
وغداة تلك التصريحات، بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الداعم الرئيسي لنظام الأسد، أعرب خلالها عن أسفه حول "الفيتو" الروسي بشأن "كيماوي الدوما"، أعلنت باريس على لسان مبعوث فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، إن "قرار الحكومة السورية استخدام الأسلحة الكيماوية مجدداً؛ يعني أنها وصلت إلى نقطة اللاعودة"، وإنه "على العالم أن يقدّم رداً قوياً وموحداً وحازماً"، مشدداً على أن "فرنسا سوف تتحمل مسؤوليتها لإنهاء هذا التهديد غير المقبول لأمننا الجماعي".
وبعد توالي تلك التصريحات، رجحت وسائل الإعلام الفرنسية، اقتراب الضربة الفرنسية على أهداف تابعة لنظام الأسد، في الوقت نفسه استبعدت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية استهداف أهداف روسية.
وأشارت "لوباريزيان" إلى أن "الجيش الفرنسي سيحرص خلال الضربة على تجنب الأهداف الروسية"، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الروسي انتشاره في دوما؛ بهدف الضغط على الغرب للتراجع عن الضربة".
كما رجحت الصحيفة أنه "سيتم إبلاغ الروس عن العمليات قبل حصولها، على غرار ما حدث العام الماضي خلال إطلاق صواريخ "توماهوك" الأمريكية على قاعدة الشعيرات، عقب الكيماوي السوري على "خان شيخون".
من جهة أخرى، أشارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إلى أن الروس قاموا بطمأنة الأسد بأنهم سيردون على الضربات، أياً كانت.
وحول التدابير الجوية المتخذة رداً على الضربات المحتملة، لفتت "لوفيجارو" إلى"قيام موسكو بنشر دفاعاتها الجوية في محيط القصر الرئاسي وفي النقاط الاستراتيجية".
وحول الحليف الثاني للأسد، وهي إيران، أشارت "لوفيجارو" إلى أن وجود قاسم سليماني قائد مليشيا "فيلق القدس" الإيراني في سوريا، "يوحي باستعدادات للرد على الضربات الغربية" موضحة أن "إيران لديها القدرة على استهداف الجنود الأمريكيين في سوريا والعراق، كما أن لديها القدرة على الرد عبر مليشيا حزب الله وأيضا من خلال تركيز القصف على مواقع المعارضة".
ووفقاً لمصدر أممي، فإنه تم نقل طائرات قوات النظام السوري إلى قاعدة "حميميم" الروسية القريبة من اللاذقية، على ساحل البحر المتوسط، وعادت الصحيفة قائلة إن "الأسد لديه أكثر من 2000 مستشار عسكري إيراني".
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA= جزيرة ام اند امز