إضراب عن الطعام ببرلمان تونس جراء عنف الإخوان
دفع عنف تنظيم الإخوان وممارسات الغنوشي، الإثنين، عددا من نواب الكتلة الديمقراطية بالبرلمان التونسي إلى الدخول في إضراب عن الطعام.
الإضراب أعلنت عنه، اليوم الاثنين ، كل من النائبتين منية العياري وسامية عبو في بهو البرلمان ،علما أن الكتلة الديمقراطية دخلت في اعتصام مفتوح منذ مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتعود أسباب الاعتصام والإضراب عن الطعام إلى رفض رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، إصدار بيان تنديد بالعنف الذي مارسه رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف مخلوف ضد النائب أنور بالشاهد
وكان مخلوف قد اعتدى بآلة حادة على النائب ما تسبب له في جرح عميق وإصابات متفرقة في الجسد.
وجاء في بيان الكتلة الديمقراطية ( تضم كل من حركة الشعب القومية والتيار الديمقراطي ذي التوجهات الاجتماعية ) أن عنف تنظيم الإخوان مثل صدمة للتونسيين داخل المجلس وخارجه، ووصمة عار في تاريخه.
وأوضح البيان أن عنف الاخوان هو" تتويج لمنهج تدرجوا فيه من الاعتداء المعنوي على الدولة المدنية إلى تقسيم التونسيين على أساس عقائدي، إلى تهديد المخالفين لهم "بكسر الأنوف"، إلى منع مؤسسات المجلس من الانعقاد، وصولا إلى التعنيف الجسدي" .
واتهمت النائبة سامية عبو، إحدى مؤسسات حزب التيار الذي حصل على 22 مقعدا في الانتخابات الأخيرة، راشد الغنوشي وسيف مخلوف بالقيام بعمليات تبييض الأموال .
وطالبت في تصريحات إعلامية السلطات القضائية التونسية إلى ضرورة التحقيق في ثروة الغنوشي وارتباطاته الخارجية.
من جهته, لم يستبعد النائب عن الكتلة الديمقراطية هشام العجبوني سحب الثقة من راشد الغنوشي، معتبرا في تصريحات لـ" العين الإخبارية" أن " الغنوشي أضر بسير عمل البرلمان من خلال مساندته اللامشروطة لكتلة ائتلاف الكرامة".
ووصف كتلة ائتلاف الكرامة بالجناح المتطرف لحركة النهضة الإخوانية والذي تتمثل مهمته في القيام بالمهمات القذرة.
ويمثل اعتصام الكتلة الديمقراطية هو الثاني في العهدة النيابية الي انطلقت منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2019، بعد اعتصام كتلة الدستوري الحر (16مقعدا ) ضد الغنوشي وتنظيمه الإخواني.
ويبدو أن العنف هو السمة المشتركة لسلوك كل التنظيمات الإخوانية في العالم ،حيث هدد الغنوشي في أخر ظهور إعلامي له، التونسيين إما بقبول احركة لنهضة الإخوانية في الحوار الوطني أو الذهاب إلى الاقتتال .