"الجوازات من السفارات".. السراج يجلب مرتزقة لليبيا
حقوقيان ليبيان يشددان على أن قرار "الوفاق" مع هزائمها المتلاحقة في طرابلس يؤكد أنها تحاول استقدام المرتزقة للقتال في صفوف مليشياتها
كشف حقوقيان ليبيان النقاب عن فضيحة جديدة ترتكبها حكومة الوفاق غير الدستورية في ليبيا، حيث افتتحت مؤخرا منظومة جديدة لاستخراج جوازات سفر لليبيين بالخارج من السفارات، لمحاولة استقدام الإرهابيين والمرتزقة للقتال بصفوف مليشياتها بطرابلس.
- الاختطاف.. سلاح مليشيات السراج ضد كاشفي الفساد
- حكومة السراج تعاقب مدينة سبها على مساندة الجيش الليبي
وشدد الحقوقيان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، على أن قرار "الوفاق" في هذا التوقيت مع هزائمها المتلاحقة وخسائرها في طرابلس يؤكد أنها تحاول استقدام المرتزقة للقتال في صفوف مليشياتها.
وبدأت السفارة الليبية في تركيا تشغيل منظومة استخراج جواز السفر الإلكتروني بعد قرار خارجية "الوفاق"، في وقت يعاني فيه ليبيون في مناطق نفوذ "الوفاق" من توقف عملية استخراج جواز السفر.
ويرى محمد جبريل اللافي، الباحث الحقوقي الليبي، أن "الوفاق" غير الدستورية تسعى لتحويل سفاراتنا في الخارج لسكنات عسكرية لتجميع الإرهابيين من القاعدة وداعش لترحيلهم إلى ليبيا.
وتابع أن "الوفاق" تسعى لجعل منظومة عمل جوازات السفر والتصوير بالسفارات بابا لجلب المجموعات الإرهابية، وثانيا لاستمالة أنصار آخرين من المغتربين، مشيرا إلى أنها محاولة من "الوفاق" لجلب المرتزقة من الخارج.
وأضاف اللافي أن الخطوة تعتبر "عملا إرهابيا سياسيا بحتا"، مطالبا المبعوث الأممي بمتابعة مثل هذه الأعمال التي تهدف لتدمير الدولة الليبية، والقضاء على مؤسساتها.
وناشد الباحث الحقوقي الليبي الجيش الوطني الليبي والحكومة المؤقتة بفرض حظر على طرابلس ومصراتة، من خلال المبعوث الأممي ولجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن، باعتبارهما بوابتي دخول الإرهابيين والسلاح التركي.
واختتم اللافي تصريحاته بالقول إن لجوء حكومة المليشيات إلى هذه الخطوة يؤكد خسائرهم المتلاحقة وإدراكهم التام بالهزيمة، بعدما أصبحت محاصرة.
ضرب للهوية الليبية
ومن جانبه، يعتبر الدكتور راقي المسماري، أستاذ القانون بجامعة بنغازي، أن افتتاح "الوفاق" منظومة خاصة لإصدار الجوازات الإلكترونية الليبية في القسم القنصلي بالسفارة الليبية بتركيا يدمر الهوية الليبية والتركيبة الديموغرافية.
وقال المسماري إن "عملية الافتتاح ترجح تسريب الإرهابيين إلى ليبيا من باب التجنيس، وإصدار جوازات سفر لهم لدفعهم للقتال في صفوف مليشياتها التي تواجه هزائم على كافة المحاور أمام الجيش الوطني الليبي.
وتابع المسماري أن تركيا تعج بآلاف الإرهابيين متعددي الأصول، ووضع ليبيا من الحرب على الإرهاب، ووقوف تركيا بجانب حكومة "الوفاق" الراعية للإرهاب والمليشيات ينذر بإمكانية منح جوازات سفر لإرهابيين للمشاركة في قتال الجيش الوطني.
وأصبح الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ومن ثم الحكومة الليبية المؤقتة، يسيطر على أكثر من 95% من الأراضي الليبية التي تتعدى مليونا و759 كيلومترا مربعا، وفق ما أعلنه اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش.
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA== جزيرة ام اند امز