"تجمع السلام".. رسالة محبة من شعوب العالم إلى الإمارات
المشاركون في الفعالية يؤكدون أن الإمارات باتت تشكل مركزا عالميا للتعايش السلمي والتسامح بين جميع الشعوب من مختلف الأديان
شكّلت فعالية "تجمع السلام" التي نظمتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية في حديقة "أم الإمارات" بالعاصمة أبوظبي، الجمعة، رسالة محبة وتقدير من مختلف الجنسيات التي تعيش على أرض الإمارات إلى شعب الإمارات وقيادته الرشيدة.
وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، إن الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، تؤكد المبادئ الإنسانية الراسخة التي تدعو لها الإمارات، معتبرا تجمع السلام، مساء الجمعة، ملتقى يعكس الانسجام والوحدة الثقافية بين الشعوب.
زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 3 إلى 5 فبراير/شباط الجاري، سيصبح أول حبر أعظم يزور شبه الجزيرة العربية.
ويسعى قداسة البابا فرنسيس بزيارته إلى دولة الإمارات لكتابة صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الأديان ونشر ثقافة التسامح والتعايش، خاصة وأنه يزورها في العام الذي أعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة "عامًا للتسامح".
وقال: "هناك رسالة مهمة ننقلها من عاصمتنا الحبيبة أبوظبي للعالم وهي أن الإمارات كانت ولا تزال على المنهج والمبدأ ذاته الذي يرسخ مبادئ التسامح والإنسانية، ويحترم التعددية الثقافية".
وأكد أن الإمارات حققت الوئام والانسجام بين كل المقيمين على أرضها بتنوع عقائدهم وثقافاتهم وأن هذه هي الرسالة التي تنقلها دولتنا من خلال تلك الزيارة التاريخية، معربا عن سعادته بزيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في لقاء الأخوة الإنسانية، وعن فخره بأن الإمارات وطن التعايش في أمن وأمان وسلام.
وأكد عدد من المشاركين في الفعالية أن الإمارات باتت تشكل مركزا عالميا للتعايش السلمي والتسامح بين جميع الشعوب من مختلف الأديان والأعراق.
وأشاد المطران بول هندر، النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، بجهود الإمارات في ترسيخ الحوار بين الثقافات، مؤكدا أهمية هذا الحدث التاريخي على صعيد الحوار بين الأديان الذي سيجمع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، مع قيادة الإمارات وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والفعاليات الإسلامية.
وقال إن هذا اللقاء المرتقب سيفتح آفاقا أرحب لحوار حضاري يساعد القيادات الدينية على ترسيخ القيم الإنسانية الداعية إلى التسامح والتحاور والتفاهم.
وتوجه بالشكر للإمارات على مساعيها من أجل ترسيخ مبادئ التسامح والوفاق والتفاهم، مؤكدا أن الإمارات نموذج رائد في مجال التسامح والتعددية الثقافية، حيث تجمع أكثر من 200 جنسية من مختلف الجنسيات حول العالم على أرضها.
وقال البابا بني مانيو من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن زيارة قداسة البابا فرنسيس تؤكد نهج الإمارات الطيب في قبول الآخر، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تستهدف الحوار بين الأديان والحث على التعايش والتقريب بين الأمم والشعوب.
وأضاف أن لقاء الأخوة الإنسانية الذي سيعقد على أرض الإمارات ويجمع هذه الرموز الدينية يعبر عن مدى الأخوة والإنسانية التي تشهدها الإمارات التي تتمتع ببيئة تشريعية تنبذ التطرف وتعزز قيم السلام وتتخذ التسامح شعارا للتعايش وتحقيق السلم والاستقرار داخل أراضيها.
وقال القس بيشوي فخري، راعي كاتدرائية القديس العظيم الأنبا أنطونيوس للأقباط المصريين الأرثوذكس بأبوظبي، إن رسالة الإنسانية التي تنطلق من أبوظبي إلى العالم هي دليل على مكانة الإمارات في العالم وجهودها المتميزة في ترسيخ قيم التسامح الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي تتبناه الإمارات في قوانينها ومبادراتها وتتوارثه أجيال المستقبل.
وعبر القس بيشوي عن سروره بالزيارة المرتقبة لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى الإمارات، واصفا إياها "بتجمع السلام في دار السلام"، وأكد حاجة العالم إلى مثل تلك اللقاءات من أجل بث روح الإخاء والأخوة في أرجائه.
وقال إن الثالث من فبراير يعد حدثا تاريخيا يجمع رمزين من رموز التسامح والسلام على مستوى العالم، وسيرسم دون شك خريطة طريق أوسع للحوار بين الأديان عبر العالم.
وأشار القس أنطونيوس ميخائيل، راعي كاتدرائية القديس العظيم الأنبا أنطونيوس للأقباط المصريين الأرثوذكس بأبوظبي، إلى أن لقاء قداسة البابا فرنسيس أعضاء مجلس حكماء المسلمين الذي يرأسه فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ورموز الإمارات الدينية والسياسية، رسالة عالمية من الإمارات للعالم لتعزيز قيم التعايش والتسامح ونشر المحبة والمودة بين المسلمين والمسيحيين.
وأثنى على الإمارات التي تعد نموذجا للتعايش والأخوّة الإنسانية ونقطة لقاء بين مختلف الحضارات والثقافات، حيث يجد فيها الكثيرون مكانا آمنا للعمل وللعيش بحريّة تحترم الاختلاف.
وقال إن "تجمع السلام" الذي احتضنته "حديقة أم الإمارات" يجسد بداية نهضة جديدة لانطلاقة حدث عالمي يناقش حوار الأديان والانفتاح على الآخر، وسيكون شاهدا على مسيرة الإنجازات لترسيخ الصلات الإنسانية بين أتباع الديانات، مشيرا إلى أن إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، 2019 "عاما للتسامح" يؤكد أن الإمارات عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة.
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز